منذ أن فكت الحركات المسلحة الحياد معلنة انضمامها للقوات المسلحة في المعركة لازم مشاركتها كثير من اللغط والقيل والقال لان القراين تقول انها انحازت للمعركة باتفاق تكتيكي مشوب بالحذر او ربما التربص و لم يبني علي اسس استراتيجية وإنما ظرفية ومرحلية مرتبطة بسير المعركة وبالتالي ظلت كثير من التساؤلات عالقة اما لطبيعة المرحلة الحساسه التي تمر بها البلاد أو لعدم تاسيس الاتفاق علي قواسم مشتركة جذرية لطبيعة تباين الايدلوجيات السياسية التي تتبناها الأطراف أطراف معركة الكرامة و العقايد العسكرية التي ترتكز علي افكار ومنهجيات مختلفة او ربما متناقضة حول مجمل الازمات و القضايا الوطنية مما أوجد نوع من سوء الفهم والشكوك وفقدان الثقة ما انفك يتمظهر في حدوث وتفسير ظواهر وحوادث في مناسبات مختلفة هذه المؤشرات اربكت الرأي العام وربما حيرت قادة المشتركة أنفسهم الذين يقفون دايما في مفترق الطرق بسبب التصنيف او التنازع بين الهويتين السياسية والعسكرية مما أوجد نوع من الفراغ او الحلقات المفقودة كلما كان هنالك تقاعس او عجز يكرس هذه الاذدواجية في الواقع والمشهد السياسي والعسكري وحتي لا تتوسع هذه الحلقة وتصبح هوة كبيرة او ثغرة تضعف تماسك الجبهة الداخلية يجب علي حركات الكفاح المسلح حسم هويتها لان ارهصات التغير ستضعها أمام تحديات اكبر مما يفرض عليها التحلي بقدر كبير من المرونة لمواكبة المستجدات والتحولات المستمرة والمضطردة وربما تضطر الي إعادة صياغة ادبياتها السياسية وتغير عقيدتها العسكرية وتعيد تفسير وتحليل الازمة الوطنية بعد كل الذي حدث وتغير رؤيتها السياسية وفقا للواقع الماثل امامها بخطاب يرتقي الي مستوي الكارثة الوطنية و قادر علي مخاطبتها بمفردات مختلفة اي تغير لغة وبنية خطاب الاحتجاج والمظلومية لان الدمار أصبح شامل لم تعد تجدي معه مصطلحات ومفاهيم تجاوزتها الاحداث مثل التنمية غير المتوازنة وفق منهج وادوات جدلية المركز والهامش المتعسفة وغيرها من الحجج المتطرفة وغيرها من الافكار التي تصلح لبناء خطاب ثوري مرحلي يؤدي مهمة النقد ولكنه لايشحذ الهمم لان الوطن اصبح في امس الحاجة الي تضافر كل الجهود لاعادة بناءه وتعميره والشعب السوداني اصبح يواجه تحديات جديدة فتمي ستتلاشي هذ الحلقة المفقودة ؟……..
المشتركة من المشاركة الي الشراكة اين الحلقة المفقودة؟
مقالات ذات صلة
