نحو آفاق جديدة فتحي حسن عثمان وحدة حزب الأمة ضرورة وطنية واجتماعية ودينية(2____2 ) دلت التجربة أن حزب الأمة الموحد هو صمام أمان السودان وهو الرقم الانتخابي الأول في كل الانتخابات الحرة والنزيهة التي جرت وادت الي قيام الحكومات الديمقراطية الثلاثة وهو راس الرمح في قيادة المعارضة ومناهضة الشموليات فبعد انقلاب عبود انعقد لواء المعارضة بقيادة الإمام الصديق المهدي وبعد انقلاب مايو كان الإمام الشهيد الهادي المهدي في طليعة المصادمين لمايو الشيوعية الحمراء وبعد انقلاب الإنقاذ كان يقود الداخل السيد الصادق المهدي وكان السيد مبارك الفاضل المهدي استطاع توحيد المعارضة الشمالية والجنوبية لأول مرة تحت راية التجمع الوطني الديمقراطي المستخلص من هذه التجارب ان حزب الأمة ظل الرقم الصحيح الذي يرجح بالكفة متي تمت اضافته والشئ بالشئ يذكر أن الإمام الصادق المهدي كان حريصا علي ترك مسافة بين حزبه وناشطي الحرية والتغيير واحزاب اللافتات كما سماها عليه الرحمة والمغفرة وكان مجمدا لنشاط حزبه داخل تجمع هؤلاء الناشطين لأنه بخبرة المواعيد الكبيرة وعصارة التجارب أدرك باكرا ان هؤلاء الناشطين سيقودون البلاد والعباد الي نفق مظلم وفتن تجعل الحليم حيران ولكن تعطش بعض التيارات داخل الأمة القومي للسلطة جعلهم يتحايلون علي قرار الحزب بادعاء أن اختيارهم تم من المجلس المركزي للحرية والتغيير فانحني الحزب للعاصفة ومرت دون أن تحدث تشظي في صفوفه ولكن أثرها واضحا فكيف قبل ممثلي الحزب في أن يكونوا في تحالف يساوي حزب الأمة القومي بكل تاريخه وارثة بصوت ناشط او ناشطة تحصد تعليقات الإعجاب بالدعوة للعري والسفور والانحلال من قلائد الدين الحنيف وبعد اندلاع الحرب تشظي حزب الأمة القومي الي ثلاثة مجموعات دون الخوض في تفاصيلها لكونها معروفه ففي كل التحالفات الموجودة فيها تلكم التيارات التي داخل الحزب والتي خارجه تخلت عن دور الحزب الريادي وارتضوا ان يكونوا مردوفين مع غيرهم هذه الحقائق المرة تجعلنا نتوقف مع انفسنا ونلفت انتباه غيرنا للدعوة لوحدة حزب الأمة وكيان الانصار لأنها ضرورة وطنية واجتماعية ودينية وسياسية ونوضح ونشرح ذلك عبر النقاط التالية. أولا:- اثبتت التجارب ان أزمة السودان في دارفور أن اهل دارفور ذات أنفسهم لا القبلية تستطيع توحيدهم ولا المناطقية وحدتهم بل أصبحت سببا في تناحرهم ضمن عوامل اخري والذي يوحد دارفور هو كيان الانصار وحزب الأمة فهل انتبهنا لهذه النقطة و فاقد الشيء لا يعطيه فيلزم ان يتوحد حزب الأمة بكافة تياراته واحزاب الأمة في جسم واحد حينها يفعل ما يريد. ثانيا:- مليشيا الدعم السريع التي تمردت علي الدولة هي ارتكزت في نشاتها وتكوينها علي تجنيد ابناء مكونات اجتماعية محددة هذه المكونات الاجتماعية محسوبة ضمن القوي الاجتماعية التي ظلت تساند حزب الأمة وكيان الانصار منذ الثورة المهدية فارتكبت في هذه الحرب فظائع وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان الأمر الذي ترتبت عليه خطاب الكراهية ومحاولات لشيطنة كل المجموعات الاجتماعية المكونة لدارفور وكردفان وتحديدا المجموعات العربية مع ان الحقيقة تقول ان افراد من هذه القبائل والمكونات الاجتماعية انضموا لمليشيا الدعم السريع وليس كل القبائل اثر خطاب الكراهية احدث تمزقا واضحا في النسيج الاجتماعي السوداني كله فليس هناك حزب سياسي مؤهل ليلعب دور الوسيط والضامن في المصالحة الاجتماعية الشاملة في السودان الا حزب الأمة الموحد هذا الواجب الاجتماعي الأخلاقي وهذه الضرورة الاجتماعية هي المهمه المؤهل لها حزب الأمة الموحد وحدة لا تستثني احد ولا تستقصي أحد تحت سقف حزب الأمة. ثالثا:- الضرورة الوطنية والسياسية تقتضي وحدة حزب الأمة ليطلع بدوره السياسي في قيادة الأمة السودانية نحو الغايات الوطنية الكبري المتمثلة في إعادة الأعمار والعودة للمسار المدني الديمقراطي فكثير من الاحزاب اللافتات لها القدرة على التعايش مع الانظمة الشمولية ولا رغبة لها في التحول المدني الديمقراطي وقيام الانتخابات الحرة والنزيهة فحزب الأمة الموحد هو صاحب المصلحة في التحول الديمقراطي وقيام الانتخابات فهي وسيلته المثلي للوصول الي السلطة والانتخابات الحرة والنزيهة تحتاج إلى وحدة صفوف الحزب والكيان فهل اهتبلنا الفرصة المتاحة وذهبنا في اتجاه توحيد الموقف السياسي أولا بالدعوة الي السلام وإيقاف الحرب تعقبها إجراءات انشاء مؤسسات بالتراضي الي قيام التأسيس الرابع للكيان والحزب وفق اسس وروابط جديدة تستوعب كافة المتغيرات والمستجدات التي حدثت. اخيرا؛- هذا نداء الي كافة الانصار واعضاء حزب الأمة وكوادره والي الاسر الكبيرة ذات الإرث والتاريخ في هذا الكيان العملاق والي كل حادب علي مصلحة الوطن فعافية السودان في عافية حزب الأمة يقول الفيلسوف المعاصر فرانس فانون( لكل منا دور في التاريخ فليحدد كل منا دوره ليلعبه او يعتزله) .اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
نحو افاق جديدة….كتب فتحي حسن عثمان : وحدة حزب الامة ضرورة وطنية واجتماعية ودينية (٢_٢)
مقالات ذات صلة
