كسرت حاجز الصمت وشخصت الازمة مبادرة سبيل الخلاص الوطني نظرة اعمق للمشهد
طرح حزب الأمة بقيادة السيد مبارك الفاضل قبل عدة اسابيع مبادرة سياسية كسرت حاجز الصمت إزاء الازمة الاقتصادية والانسانية والمعاناة الحقيقية التي بات يواجهها المواطن السودان منذ اندلاع الحرب حيث اوردت بينات واحصاءات تطابقت مع تقارير اعدتها جهات حكومية و منظمات أممية و دولية تضمنت أرقام مخيفة لمعدلات الفقر والجوع وصعوبات الحصول علي الغذاء لحوالي ٢٤ مليون مواطن وفقدان حوالي ١٧ مليون طفل فرص التعليم وتفاهم الأوضاع الصحية بعد انتشار الأمراض ومسبباتها ونواقلها إضافة الي تشخيص الوضع الاقتصادي اثر توالي انهيار قيمة الجنيه السوداني الذي فقد حوالي ٥٠٠% من قيمته الأمر الذي بات ينذر بمخاطر اقتصادية واجتماعية مع استمرار القتال لان الحرب دمرت البنية التحتية والمشروعات الإنتاجية في القطاعين العام والخاص…حتي أصبح الاعتماد علي سلعة واحدة كمورد وحيد للحصول علي النقد الاجنبي بسبب اثار الحرب علي قطاع النفط وتحويلات المغتربين التي ذهبت الي ذويهم في دول اللجوء ومناطق النزوح .وكشفت المبادرة أهمية تقديم سردية اخري مختلفة عن ماظل ينشر علي سبيل الدعاية الحربية بابراز خطاب سياسي واعلامي يخاطب الازمة بعمق وصدق يعبران عن الواقع وحال الناس ككتلة مدنية ظلت تراقب بصمت ما يحدث وتدفع ثمنا باهظا لذلك طرحت تكوين كتلة سياسية ثالثة
تقدم تصورات جديدة وواقعية لإيجاد منافذ للخروج من هذه الازمة السياسية لان الصراع أصبح حول وطن ممزق واقتصاد متاكل واوضاع اجتماعية مزرية قد تفرز وتفاهم ظواهر جديدة يكون لها تداعيات وارتدادات مزلزلة لوجود الدولة علي الخريطة وربما آثار اقليمية ودولية تدفع المجتمع الدولي الي التدخل باساليب اخري يكون وقعها اقسي علي الشعب السوداني وعلي المنطقة برمتها لذلك نادت باهمية توحيد الجهود السودانية عبر حوارات سياسية جادة من شانها وضع حد للخلافات وتباين الآراء للوصول الي هدنة انسانية ووقف إطلاق النار وفقا لجهود الوساطة وتطوير التفاهات السابقة في منبري جدة والمنامة اللذان أصبحا مرجعا للجهود الإقليمية والدولية .
