30.4 C
Port Sudan
الجمعة, نوفمبر 7, 2025
الرئيسيةمقالات وأراءنحو افاق جديدة...كتب فتحي حسن عثمان :سبيل الخلاص الوطني (١_٣)

نحو افاق جديدة…كتب فتحي حسن عثمان :سبيل الخلاص الوطني (١_٣)

نحو آفاق جديدة فتحي حسن عثمان سبيل الخلاص الوطني(1___3) طرحت مبادرات عديدة اقليمية ودولية ووطنية هدفت الي إنهاء الازمة السودانية التي اقتربت الحرب من إكمال عامها الثالث مخلفة أسوأ أزمة انسانية عرفها العالم في العصر الحديث فشردت الحرب حوالي 12 مليون سوداني مابين نازح داخليا ولاجئ خارجيا في دول جوار السودان وإعداد القتلى والمفقودين تتجاوز 250 الف قتيل ومفقود والمأساة الإنسانية تتضاعف حينما عمدت المليشيا المتمردة الي استخدام سلاح الحصار والتجويع ومنع وصول الغذاء والدواء الي عدد من المدن أبرزها الفاشر والدلنج وكادوقلي وسط ادانات دولية واقليمية وقرارات اممية تدعو الي فك حصار الفاشر والسماح لقوافل الغذاء والدواء للوصول للمدينة لإنقاذ حياة مئات آلاف من الأسر أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن ولكن المليشيا كالعهد بها لاتهتم بالعواقب نتيجة للجهل من ناحية ومن الناحية الاخري الطبيعة البربرية والوحشية والقسوة والفظاظة التي وسمت كافة ممارساتهم فهم يوثقون جرائمهم بأنفسهم. صحيح ان القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية والمقاومة الشعبية بذلت الغالي والنفيس دفاعا عن الفاشر والدلنج وكادقلي وحالت دون استباحتها وكسرت القوي الصلبة للمليشيا ووسعت نطاق التأمين والسيطرة فتم تحرير العاصمة وكافة ولايات وسط السودان وانحسر التمرد فأصبح خط دفاعه الأول في غرب كردفان وجيوب صغيرة في شمال كردفان الأمر الذي رجح كفة القوات المسلحة وجعلها تمتلك زمام المبادرة الأمر الذي يستدعي التفكير في الجلوس للتفاوض وفق إعلان جدة والمنامة لتفكيك المليشيا كمؤسسة وإنهاء اي دور سياسي او اقتصادي او عسكري لها . سبيل الخلاص الوطني كمبادرة وطنية مسؤولة استوعبت المتغيرات المتسارعة في المحيط الإقليمي والدولي والتحركات السريعة التي قادها مسعد بولس مساعد الرئيس الأمريكي واجتماعه بالسيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام في زيورخ السويسرية وبيان الرباعية الدولية وبيانات التأييد من الاتحاد الافريقي صاحب الولاية في الشأن السوداني وبيان الاتحاد الأوروبي والايغاد وجامعة الدول العربية والامم المتحدة. استيعاب روح هذه البيانات التي في جوهرها تدعو بوضوح الي إنهاء الحرب من خلال التوافق علي هدنة انسانية لمدة ثلاثة أشهر يصحبها وفق لإطلاق النار استنادا وبالرجوع الي منبر جدة للتوافق علي الوسائل والاليات وسبل مراقبة وفق إطلاق النار تمكن الهدنة الإنسانية من فك طوق الحصار عن الفاشر والدلنج وكادوقلي وبابنوسة وإيصال المساعدات الإنسانية بدون اي عوائق . تبتدر عملية سياسية سودانية مملوكة للسودانيين لا يؤثر عليها أي طرف من أطراف الصراع في السودان تقود الي حوار سياسي سوداني سوداني لا يستثني أحد إلا أولئك الذين وجهت لهم تهما جنائية اومطلوبين للعدالة ولا يهيمن عليه احد. تعتبر منافذ الخروج من الأزمة السودانية مبادرة انتقلت من الحديث عن السياسات العامة والمبادى العامة التي لا اختلاف حولها بين معظم الفرقاء السودانيين الي البحث عن السياسات التطبيقية بمعني كيف يتم تحويل هذا المتفق عليه نظريا الي أرض الواقع بجعله واقع معاش من خلال آليات ووسائل. ونواصل

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة