37.7 C
Port Sudan
الأربعاء, يوليو 30, 2025
الرئيسيةمقالات وأراءالي متي يتواري والي شرق دارفور الضعيف خلف الشلة؟

الي متي يتواري والي شرق دارفور الضعيف خلف الشلة؟


قلنا من قبل أن والي شرق دارفور والي ضعيف ليست لديه القدرة علي اجتراح أفكار خلاقة تتضمن خطوط عريضة تعبر عن المرحلة منذ اندلاع الحرب وحتي الان وكان يبرر هذا الانزواء بحجة مرضه وعدم رغبته في الاستمرار ولكن مع الايام ومع استمراره تكشفت حقائق أظهرت خلاف ما كان يدعيه ويروج له إذ اتضح أنه ينفذ املات شلة محدودة من الانتهازيين والفشلة أمسكت و أحكمت قبضتها علي الولاية والتحكم في واليها منذ العهد السابق وبما أن الوالي لايفقه كثيرا في تعقيدات الملفات السايسه الشائكة هناك لأنه جاء من الخدمة المدنية ومن صفوف الضباط الادارين بحكم الأقدمية في المنصب وفجاة وجد نفسه أمام مسؤليات تفوق قدراته السياسيه والفكرية فلم يستطيع أن يضع منهج سياسي يواكب المرحلة ولم يجد سوي ذات الدرب القديم الذي نمت وتطاولت فيه الحشائش والطفيليات فسلكه منقادا خلف من يقودونه بلا هدي و بلا سابق دراية وخبرة.
ولاية شرق دارفور التي استطاع واليها السابق الفذ انس عمر فك الله اسره إنقاذها من التلاشي و الخروج بها من أزمة قبلية عقب اندلاع اقتتال راح ضحيته المئات بين المعاليا والرزيقات نتيجة انقسام مجتمعها أفقيا وراسيا علي أسس قبلية لدرجة أن نائب رئيس المؤتمر الوطني حينها ابراهيم ابوالعرب كان ضمن شلة التحريض للهجوم علي محلية ابوكارنكا حيث تبع القوات المهاجمة حتي منطقة الختمة وهو يشجعها ويحفزها حسب المعلومات التي رصدت تحركاته لانه دخيل علي مجتمع الولاية نسبة لقدوم أسرته الحديث من تشاد. ووصل الي مواقع قيادية مع آخرين مثل الشفافي علي الطاهر شارف معتمد محلية الضعين السابق الذي سرق ملايين الدولارات من البنوك في اطار واجباته لنشر الديمقراطية كمستشار لقائد المليشيا وهو ابن اخت عبدالله مسار فحظي بدعم مباشر ايام هيمنتهم علي القرار وتمدد النفوذ البوكو الذي كسبوه بالفهلوة والتسلق وليس بالأصالة أو المعرفة والدراية
الان ذات الشلة ظهرت من جديد وتريد تسويق الرموز القبلية الفاشلة التي كادت رؤيتها القاصرة ان تعصف بالولاية التي تفشت بها المحاصصات القبلية وأصبح معيار الاختيار للخدمة المدنية والمواقع الساسية علي اساس خشوم البيوت والاسر..وذات الشلة الان تريد إعادة إنتاج خزي أفكارها البائسة السابقة والوالي الحاضر الغائب…لايحرك ساكن لأن ليس لديه مايقدمه
ونرفع الأمر الي قيادة الدولة لتدارك الأمر بعد تجاوز هذه المحنة الكبيرة وإقالة هذا الوالي فورا…أو إلغاء الولاية نفسها اذا تعثر إحداث نقلة وتطوير في بنية الوعي السياسي وإنتاج فاعلين لديهم رؤية وبرنامج سياسي قائم علي الافكار والرؤى ولايتمحور حول الأشخاص والمكونات ويجب أن يدرك الانتهازيين أن مابعد معركة الكرامة ليس كما قبلها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة