والي شرق دارفور الحاضر الغايب (٢)

تفاعل كثير من الإخوة والزملاء مع المقال السابق الذي تناولت فيه غياب والي شرق دارفور وعدم قدرته علي مواكبة سير الأحداث والتطورات السياسية التي تترتب علي نتائج المعارك وبالتحديد تقدم متحرك الصياد غربا بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها في معارك شمال كردفان وفك حصار الابيض والاستعداد لاستعادة وبسط هيبة الدولة غربا
وبناءا علي الملاحظات السابقة والمحصلة التي ظهرت وتجلت في مواقف وتصرفات كثيرة سواءا كانت في تحركات وادوار وكيل ناظر الرزيقات الفاضل سعيد التي تناقلتها الفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو يؤلب ويحرض المستنفرين او الجرأة التي تمت بها ترتيبات أقامت
المهرجانات الجماهيرية احتفالا بما جري في نيروبي من مؤامرات الخزي والعمالة التي تستهدف وحدة البلاد أرضا وشعبا وغيرها من مظاهر التفلتات غير المسبوقة التي لم تحدث في أي ولاية من الولايات كل ذلك لم يحدث طبعا نتيجة لغياب الوالي ولكن يتحمل جزء منه بصورة غير مباشرة نتيجة لعدم أو محدودية تأثيره في أحداث اختراقاتات سياسية أو أمنية او ابتدار حوارات مؤثرة بصورة واضحة . تدعم وتؤازر الاصوات الوطنية التي جهرت برأيها صراحة ضد ممارسات المليشيا .عبر مختلف المنابر والمنصات وعبر التسجيلات الصوتية صادحة بالحق وناصر له.ليثور سؤال مشروع هل
للشلة التي احتوته سهم في ذلك أم أن هنالك أسباب اخري أصبحت مثار اهتمام
الفاعلين لتفسير أو فهم هذا البرود وضعف ردة الفعل وقلة التواصل مع نخبة شرق دارفور بالصورة المرجوة حسب ما قالوا واعني المجموعات التي أعلنت مساندتها للقوات المسلحة داخل وخارج السودان وبالإضافة لذلك لم نسمع أو نري أو نقرأ له حديث سياسي عبر الأجهزة الإعلامية المختلفة.
ويتساءل كثيرون عن أسباب هذا الغياب فإذا كان ناجم عن ظروف صحية أو عدم رغبة كما قال هو بنفسه .علي قيادة الدولة أن تتدارك هذا القصور سيما وأن التطورات المتلاحقة تتطلب عدم التراخي في هذا الامر وان التدابير السياسية لاتقل أهمية عن الاستعدادات العسكرية.