تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي فديوهات ظهر خلالها الشيخ موسي هلال يلقي خطابا مدويا أمام حشود جماهيرية تجمعت من مناطق متفرقة من كل نواحي وادي باري.و مهما تباينت الاراء او اختلف المحللون . الا ان تلك الوقفة التي أظهرت قدر كبير من التضامن الشعبي العفوي في هذه اللحظة التاريخية الحرجة تؤكد
أهمية مفردات الخطاب الذي قدمه ودقة عباراته التي اكدت المطلوبات التي تفرضها ضرورات المرحلة في ظل المخاطر الكبيرة المحدقة بالوطن. يواجه السودان الان مؤامرات ومخططات سعت للفتنة وشق الصف لتنفيذ أجندة خبيثة كما ثبت بالأدلة والبراهين والشواهد والمواقف خاصة من بعض دول الجوار وما بدر من منظمات دولية وإقليمية من انحياز سعي لطمس حقائق تاريخية والزج بها في معدلات لقلب ثوابت اصلا معروفة وموثقة في اضابيرها وذاكرتها.
وبالتالي لم يعد هنالك خيارات أو فرصة سوي التصدي للمناورات السياسية ولامجال للتلاعب بمصير الشعب .ولابد من ابطال مفعول هذا الاستهداف الغاشم
الا بالتمسك بالوحدة وابراز اهميتها بمفردات واضحة لا تحتمل كثير من التاويلات ولابد أن يدرك الفاعلون تلك الأهمية ويهتدوا بتجارب القادة الذين تمكنوا من هزيمة مخططات ومؤمرات مشابهة بالحكمة والصبر وتجاوز الشجون الصغري امثال مانديلا وغاندي وبول كيجامي و استدعاء تلكم التجارب تمليه تعقيدات الازمة التي نمر بها الآن لذلك يجب أن ترتقي مفردات الخطاب السياسي الي مراقي مدارس النبوة لأن المراد ليس تضميد الجراح فقط بل إحداث اثر عظيم يؤكد جدية المساعي لتكوين أمة قوية وشعب قادر علي انجاز مشروع نهضوي عظيم تتوافر أمامه الفرص بموارد وإمكانيات هائلة ومباديء راسخة يؤكدها العمق الحضاري لابد من أن تكون حاضرة وقادرة علي المنافسة في عالم اليوم بما تحمله من قيم ترتكز علي مباديء دينية وانسانية وحضارية تحكي عن تاريخ المجتمعات منذ عهد المملكات والسلطنات .
قال الشيخ موسي هلال أن الاتفاق الاطاري كان فخ نصبته قوي دولية واقليمية بمعاونة تيارات وقوي حزبية منبته ليس لديها مصلحة آنية في التمسك بالاصالة ارادت الايقاع بالوطن لتفكيكه وتمزيق النسيج الاجتماعي للاجهاز عليه ولكن اصطدمت بحقائق تاريخية أكدتها وقفتكم التي جسدت واستدعت معاني الثورة المهدية حينما توحد الشعب السوداني لطرد المستعمر وكون السودان الحديث بحدوده الحالية واكدت حقيقة اللحظة الوطنية عندما نال السودان استقلاله مبكرا قبل كثير من الدول
لذلك عبر هذا الحشد عن تلك المعاني وعن التاريخ الذي يؤكد العراقة و التنوع والتعدد والتعايش بدون عصبية قبلية لأن الناس هنا انصهروا في بوتقة واحدة منذ زمن بعيد.لذلك يصعب اختراقهم بالفتن والدسائس.وان مثل هذا المظهر الذي يجسد معاني الوحدة يجهض مساعي العملاء الذين تشردوا في الخارج تحتضنهم فنادق الدول المستضيفة لتمرير اغراضها وتنفيذ اجندتها .وستسقط مزاعمهم وتفشل اهدافهم لتكوين حكومة موازية. بعد أن خابت كل مجهوداتهم السابقة.وان الشعب السوداني خلف القوات المسلحة حقق انتصارات جددت تلك اللحظات.