تقرير .خالد تكس
استشعرت الكتلة الديمقراطية الحراك السياسي الحثيث في الأروقة الدولية والاقليمية لايجاد حلول عاجلة للازمة السودانية فعقدت اجتماع ضم كل اعضاء الكتلة الفاعلين برئاسة القائد مني اركو مناوي وحضور الدكتور جبريل ابراهيم الذي استأذن الخروج بعد ابتدار النقاش بقاعة فندق مارينا مساء أمس
وياتي هذا الحراك كرد فعل سياسي من الكتلة بعد إعلان الرئيس الأمريكي عقد اجتماع رباعي في نهاية الشهر الجاري لوزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا واعقبته تصريحات وزير الخارجية الأمريكي لإعادة الشأن السوداني الي الاضواء بتصورات تقدم مقاربات تستصحب المستجدات الكثيرة التي حدثت علي جميع الاصعدة العسكرية والسياسية والتحولات الإقليمية مما حدا بالتكلة الترحيب بتلك التصريحات في متن بيانها الذي تضمن تحفظات علي الدور الاماراتي في جهود التسوية المتوقعة مما يكشف بجلاء نواياها لممارسة نوع من المناورة والضغط السياسي والدبلوماسي المبكر علي دولة الإمارات ودفعها لاتخاذ خطوات عملية تثبت حياد يؤهلها للعب دور الوسيط النزيه في المرحلة المقبلة .
وحمل البيان كذلك رسائل مبطنة لاصحاب المبادرة ورغم تشديده علي الاستعدادها لتطوير العملية السياسية لبلوغ الغاية المنشودة وهي تحقيق الحد المطلوب من الوفاق والإجماع الوطني والتحول الديمقراطي مما يعني اظهار قدر من المرونة والاعتراف بأهمية حدوث تحول واستقرار في المشهد دون فيتو يؤثر علي تلك المساعي .واكدت الكتلة من خلال البيان حضورها بفاعلية وتأثير في المشهدين العسكري والسياسي رغم التجاذبات والاقاويل الرائجة حول الخلافات في التشكيل الوزاري لحكومة الامل ولكن ليس لحدود تؤثر علي وحدة وتماسك الجبهة الداخلية حسب التصريحات الصحفية التي أدلى بها القائد مناوي الذي قطع بعدم وجود رفض لأي من مرشحي الحركة دحضا للشائعات واللغط الكثيف الذي يدور حول ترشيح واختيار ممثل الحركة لوزارة المعادن.
ويري مراقبون أن البيان حرص علي تأكيد حضور الكتلة وحراكها الداخلي وإرسال رسائل للمجتمع الدولي بعدم تجاوز الفاعلين بالداخل سواءا كانوا حركات سلام جوبا أو تنظيمات وأحزاب سياسية تحالفت مع القوات المسلحة في معركة الكرامة مع احتفاظها برؤيتها وبرنامجها السياسي.