ضل الغيمة
هجوم النوير على السودانيين بأوغندا من المسؤل ؟؟
كتب : الفاتح بهلول
ثلاثة أيام بلياليها عاشها المجتمع السوداني في رعب بمخيم كرياندنقو بمدينة بيالي الاوغندية جراء هجوم بربري طائش قادته مجموعات من ابناء النوير اللاجئين مستخدمة السواطير و العصي و السكاكين في حادث بالكاد تكون الأولى في نوعها رغم الترحاب و الأمن الذي وجده السودانيين الفارين من جحيم الحرب في دولة اوغندا ، بيد أن إعتداءات أبناء النوير تعدت كافة الخطوط الحمراء بعد إصابة اكثر من ( 20 ) سوداني بجروح خطيرة رغم قلة الإمكانيات الصحية في المخيم ، ليعاد شبيحة النوير هجومهم للمرة الثالثة على التوالي و كان هو الأخطر على الإطلاق حيث راح ضحيته ( 3 ) أشخاص و عدد من الجرحى ، الغريب في الامر أن الجهة المسؤلة من المخيم هي الأمم المتحدة و التي بدورها تقف موقف المتفرج ودماء السودانيين تسيل في بيالي، السؤال الذي يطرح نفسه إلى متى يتعرض السودانيين للهجمات من قبل الجنوبين ؟ هل يا ترى هنالك من يخطط لمثل هذه الاحداث ؟ أليس من واجب الحكومة الاوغندية حماية المجتمعات التي لجأت إليها ؟ إلى متى تظل الأمم المتحدة تنظر للسودانيين و هم يتعرضون لهكذا عنف ؟
يقيني أن هذا الهجوم في غاية الخطورة فلابد من توفير الحماية اللازمة و أخذ الحيطة و الحزر حتى لا يتحول الأمر إلى صراع في دولة مضيفة فتحت أبوابها مشرعة للسودانيين شمالهم و جنوبهم رغم سلوك التفلت الذي إتسم به الجنوبين في اوغندا ، بالتالي لابد من عدم الإستهوان بما يحاك ضد السودانيين فهو السبيل الذي يضمن سلامة و أمن المجتمع السوداني و ما يشهده مخيم كرياندنقو هذه الأيام لا يمكن تفسيره على أنها احداث عرضية و حسب بل بمثابة مخطط إجرامي تكون ضحيته مواطن اعزل او طفل بريئ جميعهم ضحايا حرب قتلت و هجرت الملايين من السودانيين .
لعل إدارة شؤن المجتمع السوداني بواسطة مكتب مجمتع اللاجئين قد لعب دوراً مهم في هذه الاحداث من إرشاد توعوي يقي الناس التعامل بردود الأفعال و ضبط النفس رغم جواز الدفاع عن النفس و هذا بدوره قد ساهم لحد كبير في الحد من الخسائر في الأنفس ، بالمقابل نجد أن التعبئة وسط النوير قد بلغت زروتها بهجوم الامس ، فإن التنسيق المحكم ما بين السفارة السودانية بكمبالا و المنظمات الحقوقية التي أعلنت رفضها لما يحدث وسط الاسر السودانية في بيالي احدث أثر واضح مما دفع الجيش الاوغندي بالتدخل لوضع حد لتفلتات النوير لا سيما و أن الاوغنديين يعدون العدة لمرحلة الممارسة الديمقراطية، وفي ظل هذه الظروف قد تتأثر العملية الإنتخابية و دولة كأوغندا تقع فريسة تحت أعمال المتفلتين الذين يهددون أمن كافة الجنسيات التي إتخذت من كمبالا ملاذ أمن لهم ..
نعم ستفرض الحكومة سيطرتها على الأوضاع و تلقي القبض على المعتدين لكن من يضمن بأن ينتهي الأمر إلى هذا الحد و لن يتكرر الامر مجدداً ، حتى لا تتكرر سيناريوهات الأسلحة البيضاء ؟ فعلى المفوضية السامية لشؤن اللاجئين ألإطلاع بدورها خصوصاً في جانب الحماية وهذا بدوره يُعد احد اهم بنود ميثاق الأمم المتحدة لحماية ضحايا النزاعات و الحرب بالتالي يكون من أوجب واجبات الحكومة الاوغندية توفير الأمن بنشر قوات من الشرطة و الجيش ريثما تلتقط أنفاسها و وتفكر في وضع حلول جزرية بتخصيص مخيم لكل مجتمع على حدا بعيداً عن أي تداخل مجتمعي يدفع مهره مواطن يبحث عن الأمان ، ليظل السؤال المحوري قائماً من هو المسؤل عن هجوم النوير على السودانيين بمعسكر كرياندنقو ببيالي ؟
،،،، تحياتي ،،،،