42.3 C
Port Sudan
الأربعاء, يوليو 30, 2025
الرئيسيةمقالات وأراءضل الغيمة.... كتب الفاتح بهلول هجوم النوير علي السودانين باوغندا من المسؤل؟

ضل الغيمة…. كتب الفاتح بهلول هجوم النوير علي السودانين باوغندا من المسؤل؟

ضل الغيمة

هجوم النوير على السودانيين بأوغندا من المسؤل ؟؟

كتب : الفاتح بهلول

ثلاثة أيام بلياليها عاشها المجتمع السوداني في رعب بمخيم كرياندنقو بمدينة بيالي الاوغندية جراء هجوم بربري طائش قادته مجموعات من ابناء النوير اللاجئين مستخدمة السواطير و العصي و السكاكين في حادث بالكاد تكون الأولى في نوعها رغم الترحاب و الأمن الذي وجده السودانيين الفارين من جحيم الحرب في دولة اوغندا ، بيد أن إعتداءات أبناء النوير تعدت كافة الخطوط الحمراء بعد إصابة اكثر من ( 20 ) سوداني بجروح خطيرة رغم قلة الإمكانيات الصحية في المخيم ، ليعاد شبيحة النوير هجومهم للمرة الثالثة على التوالي و كان هو الأخطر على الإطلاق حيث راح ضحيته ( 3 ) أشخاص و عدد من الجرحى ، الغريب في الامر أن الجهة المسؤلة من المخيم هي الأمم المتحدة و التي بدورها تقف موقف المتفرج ودماء السودانيين تسيل في بيالي، السؤال الذي يطرح نفسه إلى متى يتعرض السودانيين للهجمات من قبل الجنوبين ؟ هل يا ترى هنالك من يخطط لمثل هذه الاحداث ؟ أليس من واجب الحكومة الاوغندية حماية المجتمعات التي لجأت إليها ؟ إلى متى تظل الأمم المتحدة تنظر للسودانيين و هم يتعرضون لهكذا عنف ؟

يقيني أن هذا الهجوم في غاية الخطورة فلابد من توفير الحماية اللازمة و أخذ الحيطة و الحزر حتى لا يتحول الأمر إلى صراع في دولة مضيفة فتحت أبوابها مشرعة للسودانيين شمالهم و جنوبهم رغم سلوك التفلت الذي إتسم به الجنوبين في اوغندا ، بالتالي لابد من عدم الإستهوان بما يحاك ضد السودانيين فهو السبيل الذي يضمن سلامة و أمن المجتمع السوداني و ما يشهده مخيم كرياندنقو هذه الأيام لا يمكن تفسيره على أنها احداث عرضية و حسب بل بمثابة مخطط إجرامي تكون ضحيته مواطن اعزل او طفل بريئ جميعهم ضحايا حرب قتلت و هجرت الملايين من السودانيين .

لعل إدارة شؤن المجتمع السوداني بواسطة مكتب مجمتع اللاجئين قد لعب دوراً مهم في هذه الاحداث من إرشاد توعوي يقي الناس التعامل بردود الأفعال و ضبط النفس رغم جواز الدفاع عن النفس و هذا بدوره قد ساهم لحد كبير في الحد من الخسائر في الأنفس ، بالمقابل نجد أن التعبئة وسط النوير قد بلغت زروتها بهجوم الامس ، فإن التنسيق المحكم ما بين السفارة السودانية بكمبالا و المنظمات الحقوقية التي أعلنت رفضها لما يحدث وسط الاسر السودانية في بيالي احدث أثر واضح مما دفع الجيش الاوغندي بالتدخل لوضع حد لتفلتات النوير لا سيما و أن الاوغنديين يعدون العدة لمرحلة الممارسة الديمقراطية، وفي ظل هذه الظروف قد تتأثر العملية الإنتخابية و دولة كأوغندا تقع فريسة تحت أعمال المتفلتين الذين يهددون أمن كافة الجنسيات التي إتخذت من كمبالا ملاذ أمن لهم ..

نعم ستفرض الحكومة سيطرتها على الأوضاع و تلقي القبض على المعتدين لكن من يضمن بأن ينتهي الأمر إلى هذا الحد و لن يتكرر الامر مجدداً ، حتى لا تتكرر سيناريوهات الأسلحة البيضاء ؟ فعلى المفوضية السامية لشؤن اللاجئين ألإطلاع بدورها خصوصاً في جانب الحماية وهذا بدوره يُعد احد اهم بنود ميثاق الأمم المتحدة لحماية ضحايا النزاعات و الحرب بالتالي يكون من أوجب واجبات الحكومة الاوغندية توفير الأمن بنشر قوات من الشرطة و الجيش ريثما تلتقط أنفاسها و وتفكر في وضع حلول جزرية بتخصيص مخيم لكل مجتمع على حدا بعيداً عن أي تداخل مجتمعي يدفع مهره مواطن يبحث عن الأمان ، ليظل السؤال المحوري قائماً من هو المسؤل عن هجوم النوير على السودانيين بمعسكر كرياندنقو ببيالي ؟

،،،، تحياتي ،،،،

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة