كتب خالد تكس
انين حواضرنا ليس صوتنا فقط بل حادينا في مشقة المسيرة القاصدة دروب العزة والكرامة . لنطرق افاق العبور نحو الذات لنكون أو لا نكون . وبعد أن بلغت المدن والحواضر المحاصرة هذه الدرجة من الثبات الذي تحول الي دروس تستحق النشر وقصص وملاحم يجب أن تروي وحكايات تعيد تذكير العالم بنموذج الرجالة السودانية التي سيعرفها الذين لازوا بالصمت الخجول. ورغم ذلك نجح شعبنا بمعدنه النادر وإصالته وقدرته الهائلة علي مواجهة الصعاب وامتصاص الصدمات في امتحان الصبر
طرحت الفكرة كترياق مضاد لمخططات المليشيا التي سعت الي تكريس الإحباط وإشاعة العدمية كمدخل للاجهاز علي معنويات المواطنين الأبرياء في المدن والاصقاع التي فرضت عليها حصارا قاسيا هو في الأصل جوهر مشروعها العسكري الذي ترك ميادين النزال الحقيقية وتحول عن قصد الي هجمة شرسة بكافة الطرق وبمختلف الوسائل لشفشفة مقومات الاستقرار حسيا وماديا لأن مخطط زرع الشك وزعزعت يقين الانفس المطمئنة في بيوتها وقراها لازم تحركاتها العسكرية منذ ان شنت حربها اللعينة ولاتزال المحولات مستمرة فهل خارت قوي الصابرين أو تحطمت ارادتهم الوطنية لمناهضة مشروعها بمختلف ادوات الكفاح والنضال .
اجمع المتحدثون في فعالية تدشين مبادرة رابطة صحفي واعلامي كردفان ودارفور على أن الحصيلة من الانتهاكات والجرائم ليست فقط دليل إدانة في عالم بات يجير اعمال الخير والمساعدات لخدمة الأجندات السياسية بلارحمة ولكن تاويل العبارات من الضمير الحي للذين تحدثوا باسي يحاصر بمضامينها البليغة ضمير العالم الغائب بعنوان عريض لدرس من دروس التاريخ وعظاته لالهام الممسكين بجمر قضاياهم والسالكين دروب النهضة أن الطريق شاق وطويل.لذا ستكون المبادرة حصة وطنية ليتعلم منا الاخرين ابجديات (الصنددة)
في عالم لن نهديه عيوبه واختلالاته وانحرفاته .ولا الضمير الإنساني حقيقة هفواته ومواته ولكنها ستكون حملة للتوثيق للأجيال القادمة ليتعلموا من بطولات آباءهم واجدادهم اذا هي تخليد الصمود في سجلات التاريخ .