الضربة التي تزعم امريكا أنها وجهت لإيران عبارة عن فرقعة اعلامية فقط تمكن بموجبها ترامب من التلاعب علي الجميع
فالقراءة الأولية لمجمل مساراتها تشير الي تفاهمات علي نقل اليورانيم المخصب الي باكستان فاجتمع ترامب مع مجموعة مصغرة (ماغا)دون الرجوع الي الكونغرس واتخذ قرار توجيه ضربة الهدف منها معنوي لإسرائيل واعلامي واستعراضي لترامب لذلك أعلن الايرانيون عدم وجود إشعاع وكذلك أكدت وكالة الطاقة الذرية ومراصد الاتحاد الاوربي.
وإراد ترامب بعد التفاهمات التي لعبت فيها باكستان دور الوسيط الفعال عدم استفزاز إيران لدرجة قد توسع دائرة الحرب في الخليج وتتضرر مصالح امريكا الاقتصادية ترضية لنتباهو الذي يتابط أجندة سياسية تتعارض مع الأجندة الأمريكية في المنطقة لانه يترأس حزبا دينيا متطرفا يحلم بدولة إسرائيل الكبري لايتورع في خوض صراعات خارج وداخل ارض فلسطين المحتلة بالتمدد المستمر في المستوطنات بقتل وتهجير أهل فلسطين وإشعال حرب خارجية مع إيران لم يحسبها بدقة حيث أظهر نتائجها الأولية ردود الأفعال الغاضبة علي نتياهو الذي نسفت مستقبله السياسي ولم يتمكن من الحصول علي مبتغاه السياسي والهروب من القضايا الداخلية التي تنظره سياسيا وقانونيا. لذلك لابد من محاصرته بتدخل أطراف دولية مثل روسيا وباكستان وربما دول الخليج للخروج من الحرج الذي زج فيه الجميع خاصة الإدارة الامريكية التي هدد مصالحها الاستراتيجية في الخليج و أولوياتها في الأجندة الخارجية مثل ملف تايوان في اطار والصراع والمنافسة مع الصين واوكرانيا .
وبناءا علي ذلك ليس من العقل أن تتورط إيران في رد كبير او متهور يقود الي تدمير بنيتها التحتية.
أديرت هذه الحرب التي تتداخل فيها أطراف دولية بأجندة سرية وتفاهمات خشية من انفلات وتهور يؤدي إلي كارثة نووية .وإذا ما سارت الأمور علي هذا النحو يمكن القول إن نتياهو فشل في تحقيق الهدف الذي اشعل بموجبه الحرب بينما ستخرج إيران أكثر حنكة وتماسك
مسرحية ضرب منشات ايران النووية
مقالات ذات صلة