32.6 C
Port Sudan
الثلاثاء, يوليو 1, 2025
الرئيسيةمقالات وأراءكتب.. الفاتح بهلول:جماجم النمل..خروج من المساكن

كتب.. الفاتح بهلول:جماجم النمل..خروج من المساكن

ضل الغيمة

جماجم النمل خروج من المساكن

كتب : الفاتح بهلول

من اسحار بيان القرأن الكريم قصة نبي الله سليمان مع النمل التي جعلته يتبسم ضاحكاً من قولها، لأنها أرادت الأمان لها و لغيرها و هنا تضح درجة التفكير السليم لدى النمل دون الغوص في تنظيم حياتها فهي عقلية إتسمت بالتفكير السليم و القرارات الصادقة ، بيد أن جماجم النمل التي إتخذها الخبيير ابو جنة ؟ تتنافى مع درجة تفكير النمل التي اجزم بأنه قد أخذ الإسم و ترك الجوهر بإعتباره الإستخدام الأمثل للعقول ، بالتالي يكون التباين أن جمجمة نملة واحد تدعو للدخول إلى المساكن حتى لا تتأذى و بالمقابل جماجم نمل ابوجنة تدعو للخروج من المساكن على خلفية ذلك نشط الكاتب الخبير صاحب العمود المقروء هذه الأيام بكتابات نقدية لاذعة لوالي جنوب دارفور بشير مرسال في حملة ممنهجة للرجل الذي كان يجالسه بالأمس و هنا يتضح للمتابع شكل التناقض الذي يتنافى مع صفات و تصرفات الخبراء الذين نعلم ، خصوصاً حينما تقترن الخبرة بالكلمة و ابوجنة جمع بين الإثنين لكنهما لم يحملانه بل كشفا الوجه الاخر و الشاهد على ذلك ما اورده في مقالاته الأخيرة التي تتنافى مع مقالاته السابقة فهي محفوظة في ذاكرة الميديا و ممهورة بعناوين براقة تسر الناظرين على شاكلة ( جنوب دارفور _ غربلة ملف الخدمة المدنية ) و( مرسال بدايات موفقة ) و الكثير من الكتابات التي تمدح الوالي مرسال الذي يسعى ابو جنة هذه الأيام لتجريمه و نقده نقداً هدام لا سيما في مقاله الاخير الذي جاء تحت عنوان ( لجنة الإسناد حبال بلا بقر ) و لعل القصد من إختيار هذا العنوان هو التقليل من شأن اللجنة الشعبية لمؤازة و إسناد طلاب الولاية الجالسين لامتحان الشهادة السودانية بولاية النيل الأبيض التي كونها الوالي بقرار و أسند رئاستها لإبن نيالا البار الاستاذ صلاح صالح الدومة ومن منا لا يعرف صلاح صالح الدومة الرياضي و المثقف والإجتماعي المتفرد سليل عبد الماجد الحضيري بنيالا ، السؤال الذي يطرح نفسه هل يا ترى سنقرأ مثل هذه المقالات في حال اوكل أمر اللجنة لأبوجنة ؟ ألم يكن ضمن لجان تم تكوينها من قبل ؟ هل مثل هذه الكتابات تندرج ضمن الصحافة الحرة التي تتلمس مصالح الناس العليا دون النظر إلى مصالحها السُفلى ؟ هل يا ترى جاء النقد خوفاً على الطلاب الممتحنين ؟ أم إنه مبني على ( نظرية يا فيها يا نطفيها ) ؟
وحتى يستقر الاطمئنان في قلوب الناس ؟ فإنه و من خلال متابعتي فإن اللجنة على قدر التحدي الكبير الذي يواجهها رغم أن من يترأسها شاب خاض تجارب عديدة بهكذا تكليف فإنه لا خوف عليها و بوادر النجاح قد لاحت في الافق كرد عملي بتجهيز النزل في إحدى المدارس لإستقبال الطلاب و توفير كافة إحتياجات أبناء جنوب دارفور الذين عصفت بهم الحرب إلى ولايات سنار و كسلا بالإضافة لبحر ابيض ، و فوق كل ذلك توفير كوادر من المعلمين تتكفل بأمر المراجعة الدورية حتى موعد إنطلاق الإمتحانات في موعدها المحدد لها و الذي سيشرفه الوالي المكلف ، بالتالي نتطلع بأن يكون جميع أبناء جنوب دارفور شركاء فاعلين و داعمين حقيقين لهذا العمل الكبير بدلاً من تكسير مجاديف صناع النجاح الذي يعد احد سماتهم ، التحية لأبناء ولاية الصمود ببحر ابيض و هم يصطفون كبنيان مرصوص من أجل أن يجد ابنائنا الملاذ الأمن و هم يتهيئون للجلوس لامتحان هذا العام في ظروف بالغة التعقيد يغزل من خلالها الناس حبل الوحدة ونبذ خطاب الكراهية وبالمقابل آخرون ينقضون الغزل أنكاثاً ..

،،،،، نواصل ،،،،

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة