40.8 C
Port Sudan
الخميس, يوليو 10, 2025
الرئيسيةتقاريراستثمار أموال صندوقي المعاشات والضمان افاق المستقبل في ظل تحديات الحاضر

استثمار أموال صندوقي المعاشات والضمان افاق المستقبل في ظل تحديات الحاضر

تقرير : خالد تكس
تتجلي معجزة الصمود الذي يتوج انتصارات القوات المسلحة وحلفاءها في معركة الكرامة في خروج مؤسسات الدولة من محنة الحرب وهي أكثر تماسكا وقدرة علي استشراف المستقبل رغم الآثار الماحقة التي خلفتها تداعياتها وانعكاساتها علي جميع الاصعدة ورغم التحديات القديمة المتجددة التي ظلت تلاحق وتلازم الاقتصاد السوداني مثل التداخل القطاعي والاختلال الهيكلي والبنيوي الذي شل قدراته وإعاق كثيرا انطلاقته رغم القدرات الهائلة إذ لايزال يتنكب سبل استغلال واستثمار الموارد الكثيرة المتاحه حيث لايزال يعاني من فقدان الهوية التي تحسم انتماءه الي المدارس الاقتصادية من ناحية المرجعيات الفكرية والفلسفية وأيهما انسب للاهتداء بمنهجياتها وتطبيق نظرياتها واعتمادها بانضباط منهجي في التخطيط واتخاذ القرارات الاستثمارية.مما اثر كذلك علي الفلسفة الإدارية الملائمة في إدارة المؤسسات وفقا لاستراتيجيات محددة قابلة للقياس.
اوجدت الحالة الهجين تعقيدات في عمليتي التخطيط واتخاذ القرارات بسبب التداخل بين القطاعين الحكومي والخاص وأثرت علي سرعة اعداد التقارير المرجعية حسبما ذكر المفوض العام للجهاز الاستثماري لصندوق الضمان الاجتماعي الدكتور سيف الدولة سعيد كوكو الذي طرح أفكار جريئة وواضحة خلال إلقاء التفاكري الذي نظمه الاعلامي الاستاذ علي حسن رئيس شبكة العدسة الاعلامية .
حيث طرح المفوض العام افكارا طرقت آفاق جديدة ورؤي مختلفة في الاستثمار يمكن اعتبارها روشتة عاجلة كفيلة بمعالجة الآثار التي خلفتها الحرب علي صعيد استثمار أموال الصناديق التي يوظفها الجهاز في استثمارات خارجية وداخلية .
وكشف أن التصورات التي استندت علي تلك الأفكار مكنت الجهاز من امتصاص صدمة الحرب حيث تمكن من تشغيل مصرف المزارع التجاري الذي يملكون 79% كأول بنك يبدا العمل في مدني بعد اندلاع الحرب مباشرة بسبب التحوطات التقنية المسبقة في نظام السيرفرات وكذلك تشغيل فندق الضمان الاجتماعي في بورتسودان وتاجيره للحكومة.
وقال إن الشركات والمصانع والأصول واجهت مهددات تاكل راس المال بسبب التضخم والركود نتيجة للحالة العامة بعد الحرب لذلك كان يجب التفكير في وضع تدابير لتقليل المخاطر واضاف رغم أنها كانت استثمارات ناجحة تستوجب الإشادة بالمفوض العام السابق إلا أن المتغيرات فرضت حتمية التفكير خارج الصندوق لتجاوز التحديات الانية لذلك سعينا للاستثمارات الخارجية في تركيا مجالات الصناعات التحويلية بانطاكيا كالطحينية والطحينة لتوافر فرص التسويق نتيجة لوجود عدد كبير من الفنادق والأسواق وتبعا لذلك طرحنا بدائل اخري تتضمن البحث عن فتح نوافذ وحسابات خارجية لتقليل اثار التضخم ولكن بسبب العوائق المتمثلة في الوضع القانوني للجهاز نجد صعوبات لأننا نخضع لديوان المراجع العام الذي لايوفر المرونة اللازمة علي صعيد إعداد تقارير المراجعة في الوقت المناسب لاتخاذ بعض القرارات الاستثمارية .التي تخضع لعامل الزمن
ومضي للقول لابد مواكبة مايدور في العالم من أساليب في التعاملات المالية والاستثمارية بمرونة تتيح فتح نوافذ متعددة لتقليل المخاطر ومهددات الحصار الاقتصادي مشيرا إلي أهمية الإنتباه الي تعدد السبل الوسائل الكفيلة بفك طوق العزلة الدولية التي تحاك ضد البلد وداخيا لديهم مساعي لحصر الأصول ودمج الشركات الضعيفة لضمان إقامة الأهداف والمشاريع المقترحة كتدريب الشباب تلك التجربة التي كانت لها نتائج مذهلة حينما ادخلوا التدريب الخارجي للشباب والسائقين والفراشين لتطوير تجاربهم وخبراتهم للاحتكاك والمشاهدة و مثل اندية المعاشين التي يسعون لأن تكون مقرات للتدريب وتبادل ونقل الخبرات بين الأجيال وتوثيق التجارب بالاستفادة من التقنيات الحديثة برسوم محددة لتحقيق أهداف مالية واجتماعية تتماشي مع أهداف وفلسفة الجهاز في مجال المسؤلية الاجتماعية تطمن الفئات المعاشية تحت شعار حتي لايكون المعاش مخيفا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة