40.8 C
Port Sudan
الخميس, يوليو 10, 2025
الرئيسيةمقالات وأراءوهل تكفي المواقف الخجولة ياعرب ويامسلمين؟

وهل تكفي المواقف الخجولة ياعرب ويامسلمين؟


رغم علمنا المسبق بأن الجامعة العربية والتجمعات الإسلامية ظلت طوال تاريخها تصدر بيانات خجولة لاترتفي الي مستوي الأحداث والمصائب الكارثية التي تلم باعضاءها بسبب بعض اعضاءها مباشرة أو من غيرهم إلا أن هذه المؤسسات الوهمية ظلت خارج سياق التاريخ وأحداثه وحوداثه من حيث الفاعلية وان كل ما تستطيع فعله بعد أن تحولت فعالياتها الي مهرجانات خطابية وكرنفالات لاستعراض اخر ما أنتج من عطور وملابس وساعات في ارقي بيوت الموضة والشركات العالمية رغم الماسي المحزنة والممارسات المخزية وأصبحت فاقدة للحساسية التي بموجبها أنشأت كأنها كونت لأغراض غير سياسية..وتبعث شكوك ليس حول جدواها بل حول أهدافها والاغراض والمرامي والدوافع من انشاها وتثور تساؤلات حول مبررات وجودها طالما أنها بعد ما يقارب قرن من الزمان لم تستطيع العمل لانجاز أهدافها المعلنة التي ظلت حبيسة الإدراج الفخمة بمبانيها الشاهقة في ارقي المواقع بالعواصم ولم تمتلك الإرادة السياسية لاثبات وجودها كمؤسسة تحترم كلمتها في عالم لايفهم غير لغة القوة الاقتصادية أو العسكرية مما يدل علي انها مجرد أداة لتكريس الذل والتبعية والانقياد الاعمي والخنوع والخضوع لقد ملت وسامت الشعوب في العالمين العربي والإسلامي هذا الأداء البرتكولي الباهت والمواقف المعلبة والوحدة الاسمية والروابط الشكلية التي لا تحقق ولاتراعي مصالح اقتصادية ولاتؤمن مستقبلها من ناحية سياسية ولا توحد اراداتها ولا إجراءات تضبط عضويتها ولا قرارات رادعة تلجم أطماع منسوبيها فالي متي ستصبر الشعوب علي كل هذه التفاهة التي لاتحترم حاضرها ولاتضع اعتبار لمستقبلها .اذا أخذنا الحالة السودانية فقط ناهيك عن الفلسطينية أو اليمنية
فالانتهاكات والتجاوزات الإماراتية ضد السودان وثقتها وثبتتها مؤسسات إعلامية ومنظمات عالمية وقدمت الحكومة السودانية أدلة دامغة أمام محكمة العدل الدولية و مجلس الأمن فماذا تنتظر الجامعة العربية أو منظمات وروابط الدول الإسلامية إزاء التمادي الاماراتي المفضوح ؟ الا تستطيع حتي اقتراح تكوين لجنة تحقيق ؟ الا تستطيع اصدار بيانات واضحة واعلان مواقف صريحة ؟.هذه المواقف الخجولة المخزية مخيبة للامال في تطوير عمل أو تعاون مشترك يضمن للأجيال القادمة مصير مختلف عن الواقع المؤلم الذي تعيشه الآن .
ولا جدوي للمجاملات والدبلوماسية بعد كل الذي حدث فهاهي منظمات وروابط افريقية تنتفض وتخطو نحو التحرر والانعتاق من التبعية وتقول كلمتها أمام التاريخ بعبارات واضحة ملهمة للأجيال القادمة ومحفزة لخوض الصراعات المتوقعة بشموخ وآباء ووعي كامل بحقيقة مايجري في العالم من منافسة شرسة حول الموارد لتدرك وتتعلم كيف تدير معركتها. ومع تنامي هذا الوعي ولي عهد انتظار الشجب والادانة والاستنكار .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة