40.8 C
Port Sudan
الخميس, يوليو 10, 2025
الرئيسيةتقاريرانتهكات و جرائم المليشيا الصارخة بشمال دارفور لماذا لم تكسر حاجز الصمت...

انتهكات و جرائم المليشيا الصارخة بشمال دارفور لماذا لم تكسر حاجز الصمت المخجل؟

بورتسودان – خالد تكس
استمرات المليشيا الانتهاكات وتمادت في خرق القانون الدولي والمواثيق الإنسانية بل حتي الأعراف المحلية والقيم الأخلاقية لأن ردة الفعل إزاء ما تقوم به كانت ضعيفة ومحدودة رغم الأدلة الموثقة والنداءات المتكررة التي أطلقتها أكثر من جهة رسمية وشعبية ولكن يبدو أنها بعد فشلها في تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وجهت حربها الي دارفور وبالتحديد شمالها ولكن هجماتها المسعورة افرزت اوضاع انسانية مؤلمة وتداعيات ماحقة انعكست نتائجها علي مجمل أوجه الحياة في المناطق التي اجتاحتها بلا رحمة بعد أن حولت المدنين الي هدف ربما يخدم قضيتها السياسية أو يؤدي إلي نوع من الضغط علي الحكومة فتقبل الجلوس علي مائدة التفاوض بضغط دولي تحت زريعة الأوضاع الإنسانية.

ويبدو أن الحكومة مدركة لإبعاد مخططات المليشيا حيث يري محمد ادم بخيت وزير الرعاية الإجتماعية الذي اكد بثقة خلال المؤتمر الصحفي حول الوضع الإنساني في دارفور اليوم ببرج الضمان بمدينة بورتسودان أكد ان الفاشر هي شنب الأسد واداب العاصي لذلك ستكون مقبرة للجنجويد وان ما قاموا به من أفعال شنيعة في حق المدنين من هجمات أدت الي حرق اكثر من 50قرية كما نزحت مواطني طويلة ومعسكري زمزم وابو شوك وقري شقرات التي بها خزان قولو وهو المغذي الرئيسي لخط امداد مياه الفاشر وامعانا في تعذيب المواطنين وانتهاك حقوقهم وسعت رقعة الاعتداءات فاستهداف محلية ام كداده حيث تم نهب المدينة وقتل سكانها وتهجير ما يعادل المليون مواطن قسريا وحرقو 200 قرية وسرقة جميع المواشي والعربات واحرقت سوق المدينة بعد نهبه وشملت الاعتداءات مناطق حول ام كداده مثل بروش وجبل حلة التي هرب اليها الفارين من جحيم المعارك والآن يواجهون ظروفاً إنسانيا خطرة بسبب نقص المواد الغذائية والامداداد الدوائي مما ادي الي وفاة النساء والأطفال وكبار السن الامر الذي يتطلب تدخل عاجل من الدولة والمجتمع الدولي لإنقاذ أرواح هؤلاء الضحايا ولكن بابكر حمدين وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور ابدي استنكاره لصمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تجاه استمرار ممارسات المليشيا التي لم تنفذ القرار الدولي (2637) والذي الزمها بوقف الحصار علي الفاشر وايقاف الهجمات علي المدنيين ولكنها ازدادت تماديا في العنف مما فاقم الاوضاع الصحية بعد خروج جميع المستشفيات والمرافق الصحية من الخدمة وطالب المجتمع الدولي بموقف حاسم تجاه الدول التي تدعم المليشيا -الامارات وتشاد_ للقيام بمثل هذه الهجمات والانتهاكات وخرق القانون الدولي
في ذات السياق قال محمد عبد الوهاب _ممثل مفوضية العون الإنساني أن إحصائية النزوح أصبحت مخيفة حيث فاق عدد النازحين 600 الف نازح وهذه الإحصائية لا تشمل قدامي الفارين من جحيم المليشيا مطالبا توفير الحماية لانقاذ حياة المتاثرين وتوفير الاغذية والمياه والصحة العلاجية بشكل عاجل وقال ان المليشيا هدفها تفريغ سكان القرى وتهجيرهم قسريا حيث بلغ عدد القري التي تم تهجيرها بشمال دارفور 400 قرية وغيرها من الاعمال غير الإنسانية التي تستوجب تصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية
وناشد علي عبد الله ممثل الإدارة الاهلية بمنطقة المالحة التي تحولت من ملاذ امن للنازحين من مناطق شمال دارفور عامة والفاشر خاصة اصبحت إطلال بعد أن احرق سوقها ونهب ثروتها ومطاردة سكانها الهائمون علي وجوههم في الاودية والجبال حيث بلغ عدد القتلى في الهجوم الاول 300 الي جانب وفيات الأطفال وكبار السن وهجرت 50 الف أسرة و نهب الواح الطاقات الشمسية التي كانت تشغل ابار المياه
وأمن محمد شرف الدين ممثل الانارة الأهلية محلية ام كداده علي كل ماذكر من انتهاكات وممارسات في المؤتمر لتطابق سلوك المليشيا في كل المناطق التي اعتدت عليها وانتهاج ذات النهج الا انساني الذي ظلت تمارسه منذ اندلاع الحرب في الخرطوم والجزيرة والنيل الأزرق.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة