30.8 C
Port Sudan
الخميس, يونيو 19, 2025
الرئيسيةمقالات وأراءهل أن أوان اندلاع انتفاضة الحواضن؟

هل أن أوان اندلاع انتفاضة الحواضن؟


الطريقة الغبية التي استخدمها الاهطل عبدالرحيم دقلو في محاولته الاخيرة لاستنفار واستقطاب الحواضن القبلية بليدة ولاترتكز علي اي منهجية كتلك التي تتبعها الجيوش المنظمة في الحالات المشابهة لتنظيم صفوفها . وكيف يتيسر له اتباع الطرق العلمية وهو رجل امي يرتجل القيادة ارتجالا فجا . لذا أصبح من المتوقع جدا مع وصوله إلي هذه المرحلة من الجنون أن تتفاعل العوامل المباشرة وغير المباشرة التي أدت الي تماسك المليشيا من قبل نتيجة لهذا الخطاب السمج وألاسلوب الذي فرضته الهزائم الي جانب افرزات كارثية اخري تفاقمت أثناء سير المعركة ونتائجها التي كانت قاسية عليهم. فأصبح من المتوقع حدوث اردادات مدوية لم تخطر علي عقله الصغير لانه رجل يفتقد الي الحصافة والحكمة والقدرة علي التعلم لذلك لا يتورع في اطلاق تهدايداته بتلك الصفاقة التي لم يسبقه إليها أحد في القرن الحالي منذ عهد جنكيز خان الي حقب بول بوت السوداء مع نمور التاميل لحمل الناس للقتال الي جانبه مما يؤكد أنه لا ينتمي إلي عالم اليوم لاستخدامه اساليب سادت من قبل في النسخة البدائية للحروب السابقة حينما كان الناس يساقون الي القتال بالقوة الجبرية التي لم تعد ممكنة ولا متاحة الان . وأعتقد أن الظروف التي هيأت له فرصة القيادة بهذه العقلية المتخلفة زالت أسبابها سواءا كانت مال أو سلطة . و لانه غبي افترض الغباء في مجتمعات حواضنه فاستخف بهم ولكن الي متي سيطيعونه ويطيقونه بهذا الغرور والانتفاخة الوهمية لينتهر ويوبخ نظارهم وعمدهم رغم موتهم بالالاف و لايتورع في أن يقول إن المعركة كانت في المكان الخطا مما يدل علي التمادي في استحقارهم واستهبالهم كأنما الاعداد المهولة من القتلي و الجرحي والمصابين والمعاقين كانت مجرد اختبار يجوز فيه الخطأ والصواب . وفوق ذلك لم يقدم لهم العلاج ولم يدفع ديات القتلي واستحقاقتهم كما وعدهم لإعالة أسرهم وأطفالهم بل هرب من الخرطوم تاركا القتلي والجرحي والفارين هائمين في طرقات النجاة و رغم ذلك لايزال يخاطبهم بلغة متعالية ومتقطرسة فمن سيقبل بهذا السخف والعبط ومن سيصدق هذا المخبول وأخوه مرة أخري مع توالي سقوط مخططاتهم ومشاريعهم السياسية التي روجوا لها بالاكاذيب والادعاءات الفارغة مثل وهم دولة العطاوة وجنيد مخاطبا عواطفهم وليس عقولهم لينقادوا ويبادوا ويرموا في المحرقة مرة تلو اخري لخدمة أجندة ومصالح أسرية و دولية فلماذا هذا الخنوع والخضوع والي متي تستمر هذه المهزلة الان عليهم مع ظهور ارهصات وإشارات تذكي رغبة الرفض الشعبي المتنامي لهذا العبث أن يهبوا للتعاطي الإيجابي مع الاحداث سيما وان هنالك جزء من المثقفين والمتعلمين الذي ربما انطلت عليهم الدعاية السابقة أو فرضت عليهم ظروف الحرب مسايرة الأمر الواقع تمرير الترهات وتجاوز اكاذيب مثل استعادة الديمقراطية ومحاربة الكيزان الان تكشفت أمامهم كثير من الحقايق خاصة مع تحول وتبدل مواقف حلفاءه السابقين سواءا في قحت أو تقدم أو صمود التي اعانتهم في السابق علي الترويج والدعاية الان خفت صوتهم وانحسر تأثيرهم فتركوهم يتخبطون في اوهام تكوين الدولة الموازية التي وادت في طور الفكرة والان يجب عليهم تصعيد الرفض الشعبي بعد ان أصبح ممكنا وواجبا علي كل وطني حر غيور علي أرضه وعرضه داخل ما تدعي أنه حواضنها بوضع اليد وشراء بعض الذمم حتي صدقت أنه عقد ملكية ابدية آن أوان الرفض الذي تدعمه الحجج القوية والمنطقية لايقاف مهزلة ابادة الشباب وتعطيل الخدمات والأنشطة الاقتصادية وتهديد المستقبل ورغم انكم تحت أسرها وسيطرتها وبطشها الا ان صوت المجتمع اقوي بعد أن انتفت كل الأسباب التي تجعلهم يستمرون في الخضوع والاذعان إلي هذه الدرجة والي متي يستمر هذا الحال اعتقد هنالك حوادث متفرقة تشي بتفاعل ما وان بدا خافتا إلي أنه في طور التسخين ومن ثم الغليان والانفجار في فترة وجيزة لان الشروط والاسباب مهياة . وان الاحتجاجات المحدودة التي حدثت في محلية يس بولاية شرق دارفور .و الاعتقالات المسعورة التي تقوم بها في بعض المحليات تدل علي تهتك جدار الاحترام والثقة مع الأهالي وأصبح الشك والريبة يسيطران عليها حتي مع منسوبيها السابقين الذين فروا بجلدهم من ارض المعركة .مما يعني أن العهد بينهم ليس الي حد التضحية بالانفس وليس عقد أذعان ابدي يلزمهم بتقبل وتحمل كل هذه المسخرة .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة