والي شرق دارفور الحاضر الغايب

كتب خالد تكس
تواترت اخبار مؤكدة تفيد بمشاركة بعض منسوبي الإدارة الاهلية بولاية شرق دارفور في مهزلة نيروبي كممثلين للولاية وان التحركات والمشاورات لتكوين الوفد تمت بعحالة ولكنها لم تكن سرية بل إن الوفد ضم إدارات أهلية معروفة وبارزة مثل وكيل الناظر الفاضل سعيد والعمدة الطاعن في السن سعيد دقيس مما يعيد طرح السؤال العالق منذ فترة طويلة أو منذ اندلاع الحرب .ماذا يفعل والي ولاية شرق دارفور الذي لم يتخذ اي قرار يؤكد ارتقاءه إلي مستوي الأحداث الجارية حوله ولم يرتقي الي الأداء المطلوب في معركة الكرامة المصيرية أسوة بزملاءه واعطي انطباع بأنه مجرد موظف وليس رجل دولة صاحب قرارات واضحة وقوية.
اتخذ ولاة ولايات جنوب ووسط وشمال وغرب دارفور قرارات صارمة قضت باقالة منسوبي الادارة الاهلية الذين ثبت تورطهم في دعم ومساندة التمرد قولا وفعلا وانخراطا في استقطاب الشباب المستنفرين لدعم المليشيا وتشجيعهم وطالت بعض تلك القرارات القوية حتي موظفي الخدمة المدنية إلا أن والي شرق دارفور اكتفي بالمشاهدة ومراقبة الأحداث كان الأمر لا يعنيه مستعصما بموقفه الهش الذي ظل يردده دوما بأنه زاهد في الموقع اذا لماذا لا يقال هذا الوالي الذي يبدو انه لا يناسب المرحلة ولاتناسبه
غياب الوالي الحاضر بدون كارزيما قيادة تمثل السلطة المركزية في هذا التوقيت الذي تمر به البلد يعد في حد ذاته ثغرة كبيرة لأن الولاة أمثاله الذين جاءت بهم نفس الشروط والمواصفات من سلك مهنة الضباط الاداريين قاموا بأدوار مميزة واتخذوا قرارات حاسمة في أصعب المواقف ضربوا اروع الأمثلة وكان اداءهم نموذجيا مثل واليي الخرطوم وجنوب دارفور. الذين اثبتوا أنهم رجال دولة وقدر التحدي.وسجلوا مواقف سيخلدها لهم التاريخ ويثور سؤال آخر يدور في أذهان الكثيرين وهو هل
استغلت بعض الشلليات جوانب في شخصيته فسعوا الي تطويع افرزات و تداعيات الحرب لتمرير أجندتهم ومصالحهم الخاصة وبالتالي سعوا لأن تبقي الأوضاع علي ماهي عليه لتسيير بصورة غير مفهومة في ولاية تعتبر احدي بؤر الازمة في كافة مراحلها السابقة وربما اللاحقة .فلماذا لايصدر السيد رئيس مجلس السيادة قرار بالقالة هذا الوالي الذي أثر المكوث في المنطقة الرمادية في وقت تمايزت فيه الالوان والمواقف والصفوف والاتيان برجل تكون له قرارات ومواقف واضحة استشرافا للمراحل القادمة