تمكنت إسرائيل ومن خلفها امريكا القضاء علي حلفاء إيران الاستراتيجين الذين كانت تعول عليهم في خططها الدفاعية ومناوراتها السياسية واحد تلو الآخر ونجح نتنياهو في القضاء علي قوة حزب الله واغتيال حسن نصر وقيادة مؤثرين اخرين كما تمكن من اغتيال هنية وتدمير قطاع غزة وبعد التغيير الدرامي الذي حدث بسوريا الذي أزاح اهم حلفاءها في المنطقة لم يتبقي لها يد خارجية باطشة تستخدمها تكتيكا أو استراتيجيا غير الحوثيين .هذه المتغييرات والتحولات جاءت في صالح إسرائيل التي نفذت ضربة مباغته بأريحية تامة و دون توجس ووجهت ضربة قاصمة تم الإعداد لها بخطة شاملة محكمة في كل النواحي التقنية والتكنلوجية ومسنودة بعمليات خاصة نفذها الموساد بقوات خاصة أو بعملاء إيرانيين وبلغت الجراءة الاسرائلية درجة نصب منصات إطلاق مسيرات داخل إيران امعانا في توظيف خطة الاختراق الكبير لابعد حد و لم تتوقف عند استهداف المنشآت النووية بل طالت قادة عسكريين وامنيين وعلماء ومنصات إطلاق الصواريخ البالستية في غرب ايران مما شل القدرات العسكرية الإيرانية ولم يعد لديها خيار لرد مؤثر سوي اطلاق مسيرات بطيئة تستغرق مدة ساعة كاملة لضرب العمق الإسرائيلي مما يسهل عملية رصدها واسقاطها. واذا ذهبت إيران الي خيار مهاجمة القواعد الأمريكية سوف تحقق المبتقي الإسرائيلي الذي سيدخلها في حسابات أكثر تعقيدا من الناحية العسكرية ويبدو أن هامش المناورة الإيرانية تقلص وان جولة مفاوضات نووية سوف يسعون الي تدجينها للتحكم في برنامجها النووي فالي اي مدي سوف يتحقق ذلك ؟ هذا ما سيكشف عنه الرد الايراني وتطورات الأحداث وتداعيات الهجوم في مقبل الايام
بعد (تجنيحها ) هل حانت لحظة تدجين ايران؟
مقالات ذات صلة