نحو آفاق جديدة رسالة إلى والي النيل الأبيض فتحي حسن عثمان سعادة اللواء م / قمر الدين محمد فضل المولي تم تكليفك بقيادة ولاية النيل الأبيض في ظرف دقيق وهو ظرف حرب وجودية شنتها مليشيا ال دقلو بهدف الاستيلاء علي السلطة بالقوة العسكرية صبيحة الخامس عشر من ابريل تنفيذا لمؤامرة اقليمية ودولية تستهدف الاستيلاء علي السلطة وتمكين دول بعينها من نهب ثروات السودان وتهجير شعبه وتوطين شعث عربان الشتات والمرتزقة في أراضيه وصمود القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الاخري والمقاومة الشعبية حال دون تنفيذ خطة التمرد وبعزيمة الرجال والنساء الماجدات وبالتفاف أهل السودان حول القوات المسلحة تم تحرير ولايات وسط السودان وولاية الخرطوم وجحافل القوات المسلحة ومتحركاتها انطلقت لتحرير كامل تراب كردفان ودارفور والنيل الأبيض مازالت أجزاء واسعة منها تعبث فيها بقايا المليشيا ومستنفريها. سعادة اللواء قمر الدين محلية تندلتي شقها الجنوبي الغربي يعتبر الخاصرة الرخوة لولاية النيل الأبيض بكاملها هذه المنطقة تنشط فيها عصابات للنهب والسلب تستخدم المواتر فى حركتها علي طول الشريط الذي يربط جنوب غرب الولاية حتى حدود ولاية جنوب كردفان وتحديدا من قري التبلدية ورجل زغاوة وقوز خضرة ورهد البقرة وابو عنبج وصولا الي منطقة الترتر فى جنوب كردفان ناحية حدودها الشمالية الشرقية دونت بلاغات كثيرة لعمليات سلب ونهب وقتل لعدد من التجار والمواطنين. سعادة اللواء عطلت هذه العصابات الطريق الترابي الذي يربط بين تندلتي والعباسية تقلي حيث نهبت البضاعة من عدد من سيارات النقل الكبيرة الأمر الذي انعكس سلبا علي اسعار السلع الغذائية وحركة المواطنين العادية كل هذا الأمر كان قبيل اندلاع الحرب التي شنتها مليشيا ال دقلو وبعد نشوب الحرب وانتشار المليشيا انضم لها هؤلاء اللصوص وقطاع الطرق وانضم لها شباب العديد من القري في جنوب غرب تندلتي بدوافع قبلية باعتبار أنهم من مجموعات العطاوة. السيد اللواء قمر الدين والى الولاية قد يحدثك بعضهم بأن ارتكازات الجيش في منطقة كرمل وان هذا الأمر كافيا لردع هؤلاء فهذا الحديث في ظاهره الحرص على سلامة المواطنين وامنهم ولكن في باطنه يحمل سياسة شراء الوقت لصالح مستنفري المليشيا وداعميها من الشيوخ والعمد الذين يظهرون الولاء للجيش وقلوبهم مع المليشيا. السيد اللواء قمر الدين محمد فضل المولي المنطقة التي تمتد من شركيلا في شمال كردفان غربا وحتى منطقة إدارية ابو ركبة شرقا هذه المنطقة خرجت من دائرة الإنتاج وتم حرق وتدمير أكثر من سبعين قرية وتهجير اهلها ونهبهم بواسطة مستنفري المليشيا الذين كانوا قد اتخذوا من منطقة أم عش السوق محكمة للمليشيا ويجمعون الاتاوات من المواطنين في الأسواق ناهيك عن الارتكازات التي يفرضون علي العربات التي تمر مبالغ مالية كبيرة الأمر الذي قاد الي إغلاق اسواق ام عش ورجل زغاوة وابو عنبج وهي الأسواق الاسبوعية التي توفر للمواطن السلع الغذائية الأمر الذي دفع المواطنين الي النزوح الي مدينة تندلتي التي تضاعف عدد سكانها بفعل هجرة كل ريفها الجنوبي والغربي إليها. العجيب والغريب ان مستنفري المليشيا ومعهم اللصوص ومعتادي الاجرام مازالوا يتحركون بحرية وحيوية ونشاط ويتخذون من غابة السنط التي تقع غرب قرية كرمل ملاذا آمنا لهم ويتحركون عبر المواتر جنوبا حتى منطقة المشاريع الزراعية في داخل حدود جنوب كردفان ويتخذون من قري ابيض العكارمة والتبلدية نقطة تجمع ليلي حيث تمثل لبعضهم حاضنة اجتماعية . سعادة اللواء قمر الدين المتعاونيين مع المليشيا في كل السودان عندما يتم القبض على أحدهم تتم المساءلة والتحري بواسطة الجهات المختصة ومن ثم تتم احالته الي القضاء ليقول القضاء كلمته هذا يحدث في كل السودان الا محلية تندلتي فلم ولن نسمع بمتعاون او مستنفر تمت محاكمته فالموضوع هناك ما هي إلا أيام معدودات ويتم اطلاق سراحه. محلية تندلتي ياسيادة الوالي بها لوبي ومجموعة مصالح ظلت هذه المجموعة تعمل بصورة مجتمعة منذ عهد نظام الإنقاذ تحتوي اي مسؤول يتم نقله الي المنطقة بقطع النظر عن طبيعة واختصاص هذا المسؤول سيتم احتواءه بطريقة ناعمة وعبر ادعاء عريض من بعضهم بانهم يمثلون مجتمع المنطقة المحلي بما فيه من تجار وزعماء مجموعات اجتماعية ومثقفين ووجهاء واعيان ابحث أيها السيد والوالي وستجد هذه الشلة التي تعطل تنفيذ القانون وتتصدر بأسم مجتمع محلية تندلتي. سعادة اللواء في محلية تندلتي وتحديدا المنطقة الجنوبية الغربية ستجد العجائب واولها أن متحرك الصياد عند تحريره لمدينة أم روابة والتقاء متحرك الشهيد المصري به هناك مجموعة اجتماعية كانت تقطن في دار الجوامعة وارتكب أفراد منها انضموا الي المليشيا جرائم كبيرة فخوفا من الانتقام من جانب الأهالي قامت هذه المجموعة الرعوية بالهجرة من شمال كردفان الي النيل الأبيض ونزلوا بالقرب من منطقة التبلدية واستوطنوا هناك وعند سؤالهم تحدثوا عن أنهم اشتروا هذه الأرض التي تبلغ مساحتها حوالي أربعين مخمس بحر مالهم اشتروها بغرض السكن من مواطن متعاون مع المليشيا وداعم لها فقال لهم السائل كيف تشترون أرض من مواطن وليس شيخ او عمدة او مسؤول عن الأراضي في الدولة وتعملوا علي تغيير غرضها فهى أرض تعتبر أرض زراعية وتقع وسط الأراضي الزراعية وانتم تريدون انشاء قرية وانتم مجموعة رعوية تمتلك قطعان كبيرة من الماشية هذا الأمر لا يستقيم قالوا له اذا في رجال خلى يجو يطردونا هكذا هو منطقهم هذا فتنة مؤجلة وقنبلة موقوته ستنفجر نزاعا بين هؤلاء واهل المنطقة. اخيرا السيد الوالي نحن أبناء واهالي الريف الجنوبي الغربي لتندلتي نلتمس بسط الأمن وتحقيق العدالة فى القتلي الذين قتلهم مستنفري مليشيا ال دقلو حيث قتلوا 13 شخص في قرية رجل زغاوة وشخصين فى قرية العدار وشخصين في قرية عد الهجليج وفى التبلدية قتلوا 6 ا شخاص وتسببوا في مقتل ثلاثة آخرين وقتلوا ثلاثة أشخاص في رهد البقرة وشخص فى الدبيبة مجموع ماقتلوا تجاوز الخمسة وعشرين قتيل والقتلة يعرفهم أهالي المنطقة وبالاسم ويحفظون حتى أرقام تلفوناتهم ولكن لم تطالهم يد العدالة حتى الآن. السيد الوالي أهل الريف الجنوبي الغربي لمحلية تندلتي مزارعين منتجين وقد حرمتهم المليشيا من الزراعة والإنتاج ليس هم وحدهم بل هناك اكثر من 250 مشروع زراعي بمساحة متوسطة تبلغ 500 فدان لم يتم زراعتها الموسم الماضي ونتطلع الي حسم هذه الشرزمة التي لا يتجاوز عددهم ال 150 شخصا حتى يعود الاهالي الي قراهم وتعود معهم دائرة الإنتاج. وفقك الله واعانك .
كتب فتحي حسن عثمان :رسالة الي والي ولاية النيل الابيض سعادة اللواء م قمرالدين محمد
مقالات ذات صلة