تقرير….خالد تكس
لم يحدد بيان الكتلة الديمقراطية الذي خرجت به في ختام مشاوراتها السياسية موقفا واضحا من بيان اللجنة الرباعية واثر ان ينتقي جمهورية مصر والمملكة العربية السعودية ويغازل الاتحاد الافريقي لتتجاوز مطبات المشهد الراهن علي امشاط قدميها حتي لاتزعج هدوء القيادة التي يبدو أنها تتعاطي مع الملف بعقلية امنية وليس سياسية صرفة وهنا تتكرر ماساة ومحنة الكتل والاحزاب التي ظلت تتعاطي بذات النهج والطريقة
منذ ما قبل اندلاع الحرب مما يشير الي حالة من التوهان الذي يضغها دوما في هامش ضيق ومحدود وهذا لا يكشف ضعف المشاريع السياسية وهشاشة البناء الفكري والفقر الايدلوجي الذي كان ولايزال جزء من اسباب وعوامل تازيم الأوضاع السياسية وانحراف الخطاب العاجز لأسباب موضوعية وذاتية في التعبير بدقة عن الواقع السياسي وهموم الناس بقدر ما انه يؤكد طموحات وتطلعات نخب صعدت الي المشهد بعقلية مذدوجة ومركبة ومرتبكة و بروافع جهوية وقبلية ومناطقية واثنية مما اثر بدرجة كبيرة في ضعف الكادر وعملية التكدير و أغرق مهنة السياسية في دوامة الذاتية والانانية التي فاقمت حالة الانقسامات الأفقية والراسية.التي شهدناها طوال العقود الماضية حتي اصبح الفاعلون يتعقبون الاحداث للحاق بها وليس ابتدارها .هذا التمهيد ضروري لتفسير حمي الحراك المحموم هذه الايام خاصة بعدما خرج بيان الرباعية كمبادرة دولية واقليمية وضعت تصور كامل بسقوفات زمنية فهل هذا البيان الغارق في العموميات مجدي او يكافي او يواكب الحراك الدولي والإقليمي والمتغيرات التي حدثت بالفعل ام انه تعبير عن رد فعل يؤكد الحضور ؟ .وهل تلعب الكتلة في الزمن الضايع ام ليس لها ارادة سياسية تمكنها من السير بعيدا عن حايط القوات المسلحة ؟ .ولماذا تبدو كما لو انها تريد امساك العصا من النصف وهل شعرت ان الخيارات تضيق امامها بسبب التصنيف والاصطفاف المسبق.؟…طالما ان أصحاب المبادرة جمعوا من المعلومات والشواهد التي مكنتهم من تشخيص الازمة وتحديد أطرافها…..والذين يتم الضغط والتاثيرعليهم للجلوس الي طاولة المفاوضات فماذا يفيد هذا الزخم الخطابي المعزول عن القضايا الحقيقية وواقع الناس بعد أن بلغت الازمة هذا المستوي الذي ينذر بمخاطر كبيرة علي جميع الاصعدة ؟
