40 C
Port Sudan
الخميس, يوليو 10, 2025
الرئيسيةتحليلفي ذكري أبريل مبارك الفاضل يكتب تفاصيل محزنة حول تدمير الاقتصاد السوداني

في ذكري أبريل مبارك الفاضل يكتب تفاصيل محزنة حول تدمير الاقتصاد السوداني

كتب : مبارك الفاضل المهدي

‏قصة ثورة ٦ أبريل ١٩٨٥ نبدا بحصيلة حكم نظام المشير جعفر نميري عند سقوطه حتي تكون عبرة للذين يدعون لحكم عسكري بعد انتهاء الحرب. دمر نميري وشركاءه الشيوعيين والقوميين في المرحلة الاولي من حكمه دمروا الاقتصاد السوداني اذ امموا البنوك العالمية التي كانت تعمل في السودان وهي بنك باركليز البريطاني وبنك كريدي ليوني الفرنسي والبنك العربي وبنك مصر ثم صادروا شركات القطاع الخاص السوداني ، شركات عثمان صالح وشركات كافوري وشركات دائرة المهدي والشركات البريطانية الموردة للشاحنات واللاندروفر وورش الصيانة التابعة لها ثم امموا مصانع الدواء والتغليف وحتي مصانع الحلويات ريا وكريكاب ومصانع الريحة ثم دمروا الخدمة المدنية تحت شعار التطهير واجب وطني ففصلوا خيرة رجال الخدمة المدنية فذهبوا لتعمير دول الخليج. سقط نظام نميري وترك لنا:
ديون للدول المانحة بلغت ١٣ مليار دولار بالفوائد عام ١٩٨٥ .
ديون بقيمة ٢ مليار دولار لمجموع ١٥٢ مصرف عالمي.
دمر المشاريع الإنتاجية ، مشروع الجزيرة اذ هبط انتاج القطن من مليون بالة الي ٢٠٠ الف بالة مع العلم ان القطن كان يمثل ٤٣٪ من صادرات السودان ، مصانع السكر الثلاثة المشاريع الزراعية في النيلين الأبيض والأزرق . دمر السكة حديد التي كانت تنقل ثلاثة مليون طن من البضائع من بورتسودان وحتي واو في جنوب السودان. دمر المشاريع القومية في دارفور ، مشروع السافانا ومشروع ساق النعام ، دمر التعليم بمشروع محي الدين صابر ثم ترك ٩٠٪ من آبار المياه في غرب السودان خارج الخدمة.
عندما سقط نميري ترك الخزنة فارغة وكل تسهيلات البنك المركزي لم تتعدي ٢٠ مليون دولار. ترك تضخم بلغ ٥٠٪ وسعر الدولار للجنيه اربعة جنيهات ونصف خارج البنوك ٢،٥ جنيه في البنوك.
للمقارنة كيف كان الحال في السودان بعد استلام حزب الامة والاتحادي الحكم بعد انتخابات عام ١٩٦٥ بعد ثورة اكتوبر ٦٤ وحتي انقلاب المشير نميري الشيوعي القومي.
كانت التنمية من فائض الانتاج ولم تكن هناك اي ديون للدولة

  • كان انتاج القطن مليون بالة
  • السكة حديد كانت تنقل ثلاثة مليون طن
  • الدولار الأمريكي كان يساوي ٣٣ قرشا سودانيا
  • الجنيه الإسترليني كان يساوي ٧٨ قرشا سودانيا
    نواصل حول قصة ثورة أبريل ١٩٨٥
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة