تقرير : خالد تكس
ندد حاكم إقليم دارفور المارشال مني بالصمت الدولي جراء مايحدث من انتهاكات وجرائم في معسكر زمزم والحصار المفروض علي مدينة الفاشر دون اكتراث للقرار الدولي 2637 .والصمت الدولي حيال ذلك
وانتقد بعبارات واضحة لدي مخاطبته الحضور كثيف في إللقاء التنويري من مسؤلي حكومتي الإقليم والمركز ومدراء المنظمات العالمية والاعلامين التوطوء الذي أتاح للمليشيا ارتكاب جرائم ترتقي الي تصنيفها في درجة أسواء من القاعدة وداعش وبوكو حرام بعد تجاوزت كل المواثيق والقوانين التي أقرها العالم قبل أكثر من سبع عقود مبديا استغرابه من السماح بحدوث ذلك في هذا القرن ومن الصمت المخجل الذي لايمكن تبريره حتي لو افترضنا أنها تحظي ا بدعم دول ذات ثقل وتاثير ونفوذ اقتصادي دولي.
وقال إن سكان زمزم الذين بدأت معاناتهم منذ عام 2004 اثر نزوحهم من قري ومناطق شرق جبل مرة كانوا تحت رعاية الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي وفرت لهم الخدمات الإغاثية والعلاجية والتعليمية إلا أن المليشيا في هجومها الاخير قتلت 8 اطفال و9 من الرجال و2 من موظفي منظمة الإغاثة الدولية الي جانب عدد كبير من الجرحي واختطفت 9 رجال اخذتهم لأعمال السخرة والاستعباد وأحرقت 37 منزلا و8الف محل تجاري و3مدارس و4 مساجد وتدمير وإتلاف 11 مضخة مياه ونهب وسرقة 4 ألف سيارة .
وشكر المنظمات التي لاتزال تعمل في ظروف قاسية في بعض المراكز وخاصة المستشفي السعودي الذي واجه استهداف مستمر مما اضطر الكوادر الي حفر خنادق تحت الارض لإجراء بعض العمليات .ونتج عن هذه الممارسات خروج 25 أسرة من معسكر زمزم الي الفاشر و15 أسري اخري خرجت الي ضواحي وارياف الفاشر .
ونفي الادعاءات التي تروج فرية قيام القوي المشتركة بمنع الأسر من مغادرة المعسكر مؤكدا أنها تقوم بواجبات الحماية وتأمين الطرق من والي المعسكر ومناطق اخري لأن المواطنين يلجأون الي النزوح المستمر في أوضاع خطرة سيما وأن القوي التي تدعي الحياد لم تستطيع القيام بذلك حيال الانتهاكات والجرائم التي حدثت أمامها في كبكابية ومناطق اخري مثل نيالا والجنينة وزالنحي والضعين والفولة والخرطوم واضاف أن الفاشر تشهد الان معدلات نزوح مرتفعة حيث بلغت عدد الأسر القادمة نحو 42 ألف أسرة .
وناشد المنظمات بالسعي الي تقديم مساعدات للضحايا لأن المليشيا بعد فضيحة إحراق مخزن الأغذية بمعسكر زمزم أتلفت ودمرت ما بحوزتهم من محاصيل ومؤن.وباتوا الان يواجهون ظروف صعبة تتطلب التدخل العاجل الي حين التمكن من فتح الطريق من الشمال الي الفاشر لفك هذا الحصار القاسي
ونفت الأستاذة سلوي ادم بنية مفوض العون الإنساني حدوث أي مجاعة وانما هنالك خطط للتجويع مقصودة تمهيدا لتدخل دولي بعد أن فشلت المليشيا في إسقاط الفاشر سواء بالصمت علي جرائم المليشيا أو بالتلكوء في إيصال وتنسيق بعض العمليات الإغاثية متهمة المنظمات بالتقصير والتوطوء وربط العمل الانساني بالاجندة السياسية .
وقالت إن الحكومة التزمت باتفاق جدة بفتح معبري ادري والطينة لإدخال المساعدات رغم أن بعض المنظمات تدخل الاغاثات بدون إخطار أو تنسيق الا اننا لم نسعي إلي تعطيل أو يقاف التسهيلات أو عرقلتها ورغم ذلك لم ننجو من الاتهامات في حين أن كل ممارسات المليشيا لم يدنها أحد علي سبيل المثال كانت هنالك 40 شاحنة دخلت عبر معبر ادري أمضت زهاء أربعين يوما مابين الجنينة وزالنحي ونيالا وفي النهاية أفرغت حمولتها في نيالا ولم تصل إلي وجهتها معسكر زمزم ومثال آخر ابلغونا أن هنالك 35 شاحنة متوجهة الي طويلة ورغم أن وفدنا وصل ولكن القافلة لم تصل ومثال آخر أصدرنا نحو 79 تأشيرة دخول لسد باب الحجج والزرايع ولكن لم يصل سوي19 موظف فقط .
ونبهت الي ضرورة إجراء دراسات لتعديل خطة الاحتياجات مع الأمم المتحدة نسبة لحدوث متغيرات كبيرة بعد الانتصارات الأخيرة فتحت أبواب هجرة عكسية الأمر الذي يستدعي إجراء مسح يحدد احتياجات العائدين التي قد تختلف عن احتيجات النازحين.