درج القائد مناوي علي اطلاق تصريحات مثيرة لاتخلو من طرافة وقفشات تكسر رتابة الخطاب السياسي المعتاد بشيء من التلميحات والإشارات بيد أن تلك التصريحات احيانا تدل علي خلط متعمد أو عفوي بين الخطاب السياسي والفكري ومعلوم أن العفوية تفرغ الفكرة من محتواها الأعمق و الجدية والقابلية علي النفاذ باعتبار أن الفعل السياسي الجاد والصارم محكوم بضوابط تنظيمية قبلية تضعها ترتيبات وتدابير دقيقة تراعي الخطوط التي تميز مناسبتة ومنبره حسب مقتضيات الحال وبالتالي يختلف الخطاب السياسي مناسبة ومنابرا عن الخطاب الفكري الصرف لذلك علي مكتب السيد القائد اخذ الأمر في الاعتبار لتصريف الخطابين في وقتهيما الصحيحين من حيث المناسبة والمنبر حتي يتم التعاطي مع المنتوج الفكري في إطاره الصحيح لاثراء الساحة برؤي وافكار قد تحمل وجهات نظر مفيدة سيما وأن التفاعلات السياسية مع الازمة الجارية لم تتح فرص أو تترك مساحة للمسجلات المثمرة التي يحتاجها الوطن في هذا المنعطف التاريخي صحيح ان
تعقيدات الازمة الوطنية تتطلب طرح أفكار ورؤي تسهم في إيجاد حلول لمعضلات مزمنة وأزمات مرحلة ولكن لايتاتي ذلك في كل مناسبة عابرة وانما يتطلب المثابرة والجدية لأفراد مساحات عبر فعاليات مثل الندوات والورش والسمنارات لإدارة حوارات عميقة لاتتيحها المناسبات العابرة في اطار التعاطي اليومي مع مشهد الازمة اضافة الي تيسير النقد والتحليل لكلا الخطابين في إطاريهما الصحيحين من حيث الادوات ومضامين رسالتيهما
وتبرز الحاجة الي تميز منهجي يقود الي ماسسة الخطاب حتي يعبر بدقة وحصافة عن ما يصدر من المؤسسة نتيجة اعمال عقلها الجمعي كحساسية وطنية تتفاعل إيجابيا مع مجمل القضايا المطروحة لذلك كلما ارتقت مكانة الخطاب من حيث الأهمية والمناسبة كما نشاهد في الأروقة الدولية والاقليمية تتم صياغته كتابة وتلاوته علي الاسماع تحسبا للتاويلات والتفسيرات التي تتصيد الزلات والاخطاء.وعلي القائد مناوي ومكتبة توخي الدقة والحذر في هذا الوقت العصيب الذي أكد فيه الجميع الحرص علي الوفاق والإجماع الوطني كما ردد مرارا مناوي نفسه.
كتب خالد تكس الكولاج(Collage) الخطابي لمناوي
مقالات ذات صلة