32.9 C
Port Sudan
الخميس, يونيو 19, 2025
الرئيسيةتقاريرأعلنها جبريل مفوضية الأعمار تثير استفهامات حول مهام رئيس الوزراء القادم

أعلنها جبريل مفوضية الأعمار تثير استفهامات حول مهام رئيس الوزراء القادم

تقرير : خالد تكس

كشف دكتور جبريل ابراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي عن اتجاه لتكوين مفوضية لإعادة الاعمار.
وقال لدي تحدثه في اللقاء التنويري الذي درجت علي إقامته وزارة الثقافة والإعلام أمس بقاعة برج الضمان الاجتماعي أن تقارير سلمت الي مجلس السيادة تضمنت توصيات اقترحت تكوين مفوضية لإعادة الإعمار مضيفا تجاوزنا مرحلة التنظير الي المراحل التنفيذية والعملية.
مكررا ذات الافادات التي ظل يرددها في كل مناسبة مثل نجاح الموسم الزراعي الصيفي وأهمية وفوائد نظام الدفع الالكتروني.واستفرار سعر الصرف وغيرها من الاحاديث التي لم تعد مقنعة في ظل معاناة كبيرة يومية ظل يواجهها الشعب السوداني خاصة في مسألة استبدال العملة وإجراءات فتح الحسابات المصرفية والاذدحام والتكدس أمام البنوك
يقول مراقبون أن احاديث بهذا المعني تكشف جانب قصور في وضع الخطط الإسعافية التي تطرحها الوزارة لمعالجة اثار الحرب والدمار الكبير الذي أحدثته في كل القطاعات الاقتصادية حيث بات الأمر يتطلب خطة اعمق وأشمل تحشد كل الجهود نظرا لحجم الاضرار وتسخير الالتفاف الكبير الذي حدث في معركة الكرامة .لذلك أن تكوين المفوضية يطرح تساؤلات لابد من الإجابة عليها ولايمكن تجاوزه فطالما هنالك مفوضية ماهي مهمة رئيس الوزراء وحكومتة المزمع تشكيلها في المرحلة القادمة؟ وماهي أولويات تلك الحكومة غير الاعمار؟ وماهي دواعي تكوين مفوضية منفصلة للاعمار طالما أن افتراضيا هو الهدف الاوحد الذي يبرر الفترة التأسيسية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ؟
هنالك نماذج تنموية لشعوب مرت بأحوال وتجارب مشابهة مثل ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية قدمت تجارب ثرة في خطط وبرامج إعادة الإعمار ارتكزت بالأساس علي افكار نابعة من فلسفات عميقة استدعت ذاكرة ووجدان الشعوب وشحذت الهمم للاعتماد علي الذات كما حدث في فيتنام وكوبا التي واجهت نقص امداد القمح بعد انهيار الاتحاد السوفيتي فتمكنوا بخطط وبرامج حكومية العودة إلي زراعة غلة كان يزرعها اجدادهم تسمي الفينداس لسد النقص أو الفجوة الغذائية.
وأشاد الوزير بنجاح الموسم الصيفي مرارا فلماذا لم لايتحدث بالتفصيل حول الخطط التي أعدتها وزارته في هذا الصدد ليس للخروج من الازمة فحسب بل لأن حجم الاقتصادي الموازي كما وثقت مقالات وتقارير دولية يفوق الاقتصاد الرسمي ولكن امبراطوريات الفساد والتهريب الدولية والاقليمية سعت لفتح أبواب خلفية لتكريس الحالة مما يضع وزارة المالية أمام تحديات كبيرة ولابد أن تضع خطط وبرامج واضحة لايقاف كل الممارسات الضارة بالاقتصاد علي النحو الذي أوردته تقارير دولية الاسبوع المنصرم حول تهريب الصمغ العربي علي سبيل المثال وليس الحصر لأن هناك معلومات متداولة تتحدث عن فتح أسواق في بعض دول الجوار لبيع كثير من المنتجات والثروات السودانية.مما يستوجب وضع خطة شاملة لضمان نجاح بورصتي الذهب والمحاصيل التي تحدث عنهما وذلك أن يتاتي ما لم يوضع برنامج وطني شامل يستنفر كل الجهود ليس لتنفيذه بل لضمان إنفاذ الراقبة الذاتية والموضوعية المحروسة بالاجراءات والضوابط ويشارك فيه الجميع علي النحو الذي حدث في رواندا.وليس بترديد الكلام لأجل الاستهلاك السياسي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة