تقرير: الريكة نيوز
وصف وزير الدفاع مساعي وجهود السلام الدولية بالمخلصة عشية الخروج من اجتماع مجلس الأمن والدفاع هذا الوصف سواءا صدر بقصد ام لا فإنه سيلقي علي عاتق القيادة نوع من الالتزام بضرورة مسايرة تلك الجهود المخلصة والمضي قدما في طريق السلام إذ ليس من المقبول دبلوماسيا وسياسيا أن تطلق ذلك الوصف وتوصد الباب أمام تلك الجهود المخلصة .وكان يمكن أن تتحفظ القيادة علي سير المفاوضات بعبارات اكثر دبلوماسية تتسق مع نهجها الغامض في إدارة ملف التفاوض وجهود الأطراف الدولية. من حق القيادة او من واجبها أن تتخذ كافة التدابير وتراعي ما شاءت من محاذير داخلية وخارجية معلومة. يتعلق معظمها بالطرف الاخر الذي يصعب الوثوق به دعك من قبوله في المشهد السياسي والعسكري بعد المؤمرات والايغال في الخيانة منذ ان أعلن تمرده علي القوات المسلحة والدولة بل حتي علي الاعراف والتقاليد السودانية سياسيا واجتماعيا ومارسوا ما لم يتسبقهم عليه حركات التمرد في تاريخ السودان من انتهاكات مروعة وغير مسبوقة ضد كل الشعب السوداني طالت كل ما يتعلق بحياته وتاريخه وتراثه . مما نسف كل جسور التواصل وأركان الثقة كما عبر عن ذلك صراحة وزير الثقافة والإعلام الأستاذ خالد الاعيسر في تصريحات صحفية لقناة الجزيرة.احدثت ماساة الحرب تحولات كبيرة وشروخ عميقة وحفرت بعيدا في ذاكرة ووجدان الشعب السوداني زعزعت الثقة أيضا في بعض ربما أطراف الرباعية من دول شقيقة وصديقة كانت تربطها علاقات مميزة بالشعب السوداني مما دفع القيادة الي اقتراح إضافة دول تحظي بثقتها مثل تركيا وقطر.
ويري مراقبون أن تدابير القيادة الأمنية والسياسية ضرورية جدا لتوازنات امنية وسياسية من شانها توفير ضمانات كافية قبل المضي في مسارات الهدنة لتوفير آليات الرقابة المحايدة لضمان سريانها بدون خروقات .
