أوضحت القوي السياسية والمجتمعية أن خارجة الطريق المطروحة خضعت لمشاورات واسعة من أبناء الوطن في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاكاديمية للخروج برؤية تاسيسة تقود الفترة الانتقالية من خلال مناقشة أهم القضايا الكبري عبر عقد 15 ورشة عمل يتوقع تسهم بتوصيات تسهل عقد مؤتمر دستوري.
وأكد القيد مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور ورئيس لجنة الاتصال لدي مخاطبته الندوة التي اقامتها القوي السياسية والمجتمعية بقاعة فندق مارينا أمس أن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة اعتمد ماجاء في خارطة الطريق من رؤي وافكار تدعوا الي وحدة وطنية وتجاوز الخلافات القديمة بدون إقصاء كما حدث في الفترة الانتقالية السابقة التي قادت إلي حكومة فاشلة أدت إلي اندلاع هذه الحرب لأن اتفاق تكوينها بني علي باطل ومايبني علي باطل هو باطل داعيا الي إشراك جميع القوي السياسية بما فيها المؤتمر الوطني بحكم حقوق المواطنة والوجود الفاعل في كل القطاعات واضاف أن الورقة المطروحة قابلة للاضافة والحذف ويمكن أن ينضم إليها كل وطني غيور .دون تميز أو امتيازات تاريخية لأحد .
وقال مبارك اردول أن الهدف من الرؤية المطروحة فتح حوار وطني شامل حول كافة القضايا الخلافية المرحلة منذ الاستقلال لأجل بناء رؤية تاسيسة تحقق إجماع وطني وفق اسس جديدة لأن الدول الموروثة من المستعمر بإجراءات فوقية دون مشورة الشعب أو تفويض منه لذلك لابد من إشراك الجميع واضاف أن الحوارات السابقة فشلت لانه لم تحدث تنازلات لمصلحة الوطن لذلك لابد من تاسيس منبر أو محفل يجمع الناس إجماع كافي لأن الإجماع الكامل مستحيل لتصميم مشروع وطني من خلال مناقشة واضحة للقضايا عبر 15 ورشة عمل تقرر أن تتناول العدالة والإصلاح السياسي والحزبي والمؤسسة الأمنية والحوار السوداني السوداني وقضايا الفساد والتنمية والهوية وإعادة الإعمار والفدرالية والخدمة المدنية والقضاء والإعلام .من المنتظر أن تخضع لنقاش مستفيض ومشاركة مميزة من مختلف الجهات التي تقف في صف الوطن فهي صاحبة هذا المشروع بعد أن اتضح أن هنالك مشروع آخر داعم المليشيا ويسعي لتكوين حكومة موازية وتمزيق الوطن الان الخيارات أصبحت واضحة.
وتحدثت الأستاذة شذي عمر الشريف باسم المرأة قائلة إن الوقفة التاريخية التي وقفتها المراه السودانية خلف القوات المسلحة بالدعم والمساندة في كافة جبهات القتال تؤكد أن للنساء دور فعال في معركة الكرامة مثمنة وقفة الميارم والكنداكات خلال محنة الحرب لذلك سندعم ونساند خارطة الطريق التي تحظي بدعم ومباركة مولانا محمد عثمان الميرغني الذي أكد لنا ذلك وندعو الجميع الي دعمها لان البلد في تواجه استهداف كبير في هذا المنعطف يتطلب وحدة صف وإجماع.
الي ذلك قال الأستاذ محمد وداعة أن تجربة الحرب كانت كافية لأن يعي الشعب السوداني الدرس ويتعظ ويترك الخلافات غير الموضوعية التي لم تأتي نتيجة اختلافات فكرية أو عقدية داعيا الي أهمية الإجماع الوطني والوحدة لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن.
وأشاد الاستاذ معتز فحل بالمجهودات الكبيرة التي بذلت للخروج بهذه الخارطة التي خضعت لمشاورات شاركت فيها قطاعات واسعة ومختلفة من الشعب السوداني لذلك جاءت لتعبر عن هذا التنوع الكبير وعن القواسم المشتركة التي تجمع كل السودانين من الفاشر الي مروي جميعا خلف القوات المسلحة والمشتركة لدحر هذا العدوان وبناء وطن يسع الجميع .