اعلن الاستاذ عبدالعزيز مرسال وزير المالية دعم منظمة ميرم بمبلغ عشرة مليار جنيه
وقال لدي تحدثه في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة لتدشين قوافل المساعدات الإنسانية الي معسكرات النازحين بدارفور تحت شعار الانسانية تجمعنا أن النازحين الذين بلغ عددهم 1623 الف نسمة بعد الاعتداء الاخير تضاعفت مشاكلهم الإنسانية نتيجة شح المياه ونقص الأدوية والاغذية لأن المعسكر كان يضم حوالي 485 الف نازح قبل الحرب ولكن تداعيات الحرب فرضت علي سكان المعسكر نزوح مستمر وظروف مأساوية استمرت منذ 2003 وظلوا ينتظرون انفراج الازمة ولكنها تعقدت أكثر وطالب بضرورة تضافر الجهود لتقديم دعم عاجل لسكان معسكر زمزم الذين تفاقمت ظروفهم الإنسانية مستنكرا تسيس العمل الانساني واستغلال المأساة الإنسانية لتمرير أجندة سياسية مطالبا المنظمات والهيئات الدولية بفرض عقوبات علي مليشيا الدعم السريع التي انتهكت القوانين والمواثيق الدولية.
وقال الأستاذة عائشة ابراهيم الحسن في البدء نترحم علي أرواح شهداء معركة الكرامة وعلي روح الشهيد الناشط في المجالين الإعلامي والإنساني مبارك ابوسن الذي تعاون مع المنظمة ونشكر كل الذين ساندوا ودعموا المنظمة .
وكشفت عن أوجه القصور و العقبات التي واجهت العمل الانساني وحالت دون إحداث نقلة ذات أثر تحد من تفاقم الازمة الانسانية .
وحددت المشاكل والتحديات التي تواجه جهود العمل الانساني مما يضع الجميع أمام مسؤلية اجتماعية وإنسانية واخلاقية لإيجاد حلول عاجلة للتصدي لتقديم مساعدات أصبحت ضرورية في ظل تردي وتدهور الأحوال المعيشية واضافت أن المنظمات عجزت عن القيام بادوارها المطلوبة نتيجة الي تسيس العمل الانساني الذي قيد برامج عملها أكثر من تقيدها والتزامها بالعمل الإنساني اضافة الي الجمود الناجم عن التخصصية حال بينها و المواكبة نتيجة قلة المرونة وكذلك المناطقية التي أثرت في ترتيب اولوياتها في العمل الانساني
واكدت أن المخرج الوحيد من الازمة هو تضافر جهود المسؤولين ورجال الأعمال في القطاع الخاص وكل المجتمع لأجل انجاح النفير الانساني في هذه المرحلة الحرجة.
وقالت الأستاذة حواء جامع أمين أمانة المرأة والطفل بالمنظمة أنهم أصبحوا أكثر اهتماما بقضايا المراة والطفولة في ظل هذه الماساة الإنسانية نسبة للمعناة الكبيرة التي يعيشها النازحون بالمعسكرات خاصة معسكر زمزم الذي تعرض لاعتداءات وحشية كان أول ضحياها المرأة والطفل.
وكشفت عدد من النساء تحدثن عبر مقاطع مصورة من معسكر زمزم عن المعاناة الإنسانية الفظيعة التي باتت تواجه سكان المعسكر من نقص حاد في مياه الشرب حيث ذكرت احداهن أن سعر جركانة المياه يتراوح بين 500 الي600 جنيه وهنالك نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وقالت اخري أنهم أصبحوا بلاعمل وليس هنالك وسيلة لكسب العيش الا يتسول أفراد الأسرة خاصة الاطفال في ما تبقي من اسواق بعد التدمير والنهب الذي مارسته المليشيا.