أكد المتحدثون علي قدرة هيئة الموانيء البحرية علي المواكبة والمنافسة والقيام بادوارها التي تفرضها المطلوبات الوطنية في كل مرحلة كما حدث خلال الفترة السابقة بعد اندلاع الحرب.
وكشف عدد من الخبراء في مجالات مختلفة تحدثوا خلال الندوة التي اقامتها رابطة الصحافة الالكترونية تحت عنوان الموانيء البحرية تحديات وآفاق المستقبل عن حزمة من التدابير الاستراتيجية وضعت في خطة مرنة مكنت الهيئة من مسيارة الاحداث خلال الحرب ابتداءا من إجلاء الجاليات الاجنبية وسد العجز في السلع والبضائع المختلفة بعد توقف المصانع في الخرطوم والمساهمة في استضافة المؤسسات القومية بعد أن أصبحت بورسودان عاصمة ادارية ثم دورها في إسناد المجهود الحربي والالتزام بالربط المالي لوزارة المالية الاتحادية مع الاستمرار في تحسين البنية التحتية.
أشاد الباشمهندس مستشار المدير العام لهيئة الموانئ البحرية في كلمته المقتضبة في الندوة التي صاحبتها أجواء احتفالية لانها تزامنت مع انطلاق مواكب الفرح العفوية بتحرير الخرطوم بالتضحيات الكبيرة وقال إن الوفاء لأرواح الشهداء يجعلنا نؤكد أن السودان لن يؤتي من ناحية الشرق.
ودعا حميدي الحاج مساعد المدير العام للتسويق الي ضرورة عقد شراكات ذكية مع دول الشرق لتطوير الموانئ السودانية والاستفادة من السواحل الطويلة التي تمتد الي أكثر من 800 كيلومتر كالاتي تمت في ميناء هيدوب مع الشركة الصينية وقال إن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة ارتكزت علي نظرة مستقبلية بعيدة حيث اعتمدت مبدأ التخصصية في إنشاء الموانيء والارصفة من أقصي الشمال ميناء اوسيف لصادر المعادن الي الميناء الاخضر لواردات الحبوب والحاويات سواكن للركاب وصادر الثروة الحيوانية اضافة الي ميناء هيدوب الذي خصص للصادرات البستانية واضاف حتي الآن لم نستخدم من طاقتها التصميمة الي في حدود30الي40% لذلك لابد من شراكات كبيرة لتشغيلها بطاقتها القصوي مستقبلا لأن هنالك عدد من الأرصفة لم تستغل حتي الآن وان هنالك فرص كبيرة لابد من الاستفادة منها بتضافر جهود عدة جهات في الدولة وليس هيئة الموانيء فقط سيما وأن بعض من تلك الجهود يقع في اطار مسؤوليات مؤسسات اخري ولكن لابد أن يتم ذلك مستقبلا لتوظيف ميزات كثيرة تتمتع بها سواحل البحر الاحمر.
وقال عبدالله حسين إدارة التسويق أن التحديات الاستراتيجية تكمن في القدرة علي المنافسة في مجال تقديم الخدمات في مجالات الصادر والوارد بتكلفة منخفضة حتي تكون الموانيء جاذبة وقادرة علي الإبقاء بالالتزامات الدولية في مجال البيئة وخدمة إنقاذ السفن مشددا علي أهمية الاستفادة من توصيات الملتقي الاقتصادي الافريقي الصيني الذي شارك فيه السيد رئيس مجلس السيادة حيث التزمت الصين بدعم مشروعات البنية التحتية من طرق وخلافها لربط الدول الأفريقية بالسواحل تشجيعا وتحفيزا للتجارة والاستثمار في إطار خطط دولية تتبناها الصين ودول البريكس لإحياء طريق الحرير للربط بين الشرق الاقصي وكافة أنحاء العالم .
في ليلة الفرح الكبير المواني :جاهزون في كل المراحل
