تمرد عربي…وترامب يتراجع

كتب ..محمد عيسى العدوان
في الساعات القليلة الماضية، حدث تمرد عربي بقيادة السعودية، بدأ بعد تواصل بين السعودية ومصر، حيث رفض السيسي الذهاب إلى امريكا في حال كان التهجير موضوع نقاش، تلاه حراك دبلوماسي سعودي مباشر مع البيت الأبيض يوضح بان العرب سوف يتمردون في حال تم طرح التهجير كحل نهائي، تبعه الغاء زيارة وزير خارجية السعودية لواشنطن، ليتراجع ترمب ثلاث خطوات إلى الوراء ويقوم البيت الأبيض بتوضيح موقف الملك ويقوم ترمب بمخاطبة الشعب الأردني وتقوم إسرائيل بالرضوخ إلى طلبات حماس في حدث يكاد يكون اشبه بأفلام هوليوود. يلي ذلك ثلاث إعلانات في غاية الخطورة، اولا: ان صفقة تحرير الاسير الأمريكي تمت برعاية سعودية، وان مفاوضات بوتين وترمب سوف تتم في السعودية على الأرجح. ولا ننسى اتصال بوتين بالشرع، الذي واضح انه تم برعاية سعودية ايضا. على صعيد آخر، ما يقوم به اردوغان من زيارة لماليزيا وإندونيسيا وباكستان وتقديم رئيس وزراء ماليزيا له على انه زعيم العالم الاسلامي، وغناء النشيد العثماني في إندونيسيا، هو امر في غاية الخطورة ايضا، وسوف يتشكل عنه تحالفات جديدة. ترمب يعيد تشكيل التحالفات في العالم بسبب سياسته المتطرفة. وسوف يستغل القادة الكبار في العالم هذا الأمر لصالحهم سريعا وسريعا جدا.